هل تشرب الماء من قنينة بلاستيكية قابلة لإعادة الاستخدام؟ إذا كانت إجابتك بنعم، فقد حان الوقت لإعادة التفكير في هذا العادة! قد تكون مفاجأة لك، لكن استخدام هذه القناني قد يكون له آثار سلبية غير متوقعة على صحتك وعلى البيئة. في هذا المقال، سنكشف لك عن الحقائق المخفية وراء استخدام القناني البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام، وسنقدم لك بدائل أفضل.
سمعة البلاستيك سيئة جدا وليست القناني البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام هي التي ستصلح وضعه.
قناني تبدو مثالية..
الجميع يعلم أنه لا ينصح على الإطلاق إعادة استخدام قنينة بلاستيكية غير قابلة لإعادة الاستخدام. وقد اعتقد المصنعون أنهم توصلوا إلى حل لهذه المشكلة عن طريق تصنيع قناني بلاستيكية يمكن اعادة استخدامها عدة مرات.
وقد أصبحت هذه القناني الجديدة ضرورية لراكبي الدراجات والعدائين. وكثر استخدامها من طرف الموظفين في المكاتب أو في وسائل النقل.
والأهم أن هذه القناني القابلة لإعادة الاستخدام، صارت حلاً ممتازًا للحد من التلوث البلاستيكي الذي يسمم المحيطات والطبيعة بشكل عام.
.. ولكن ليس كذلك
للأسف، كانت العروس جميلة جدًا ! في الواقع، أظهرت الأبحاث الحديثة التي أجراها الكيميائيون أن هذه القناني البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام تحتوي على عدد كبير من المواد الكيميائية.
من بينها، أكثر من 400 مادة كيميائية مصدرها البلاستيك نفسه. والمواد الأخرى التي تتحرر عند غسل هذه القناني أكبر بكثير، حوالي 3500 مادة كيميائية. والتي ترتبط بمنتجات التنظيف المستخدمة.
والنتيجة مقلقة سواء قبل أوبعد غسل القنينة. وحتى شطفها جيدًا لا يكون كافيًا للتخلص من المواد الكيميائية التي تغزوها.
حيث، سيظل هناك حوالي 500 مادة كيميائية بعد الغسل الجيد. و مادة واحدة من كل خمس مواد مصدرها البلاستيك نفسه. مما يعني أن القنينة، حتى الجديدة، تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية الضارة.
ويشير الباحثون أنه إذا كانت بعض هذه المواد يتم استخدامها طوعًا في عملية تصنيع القنينة، فإن الباقي يأتي من طريقة استخدام هذه القناني.
في الحقيقة، العلماء ليسوا متأكدين من سمية هذه المنتجات. وسيكون من الضروري إجراء المزيد من الدراسات المتعمقة لمعرفة ما إذا كانت تمثل خطرًا، والى أي مدى.
في غضون ذلك، يبدو من الأكثر أمانًا التخلي عن هذه القناني، أو على الأقل استخدامها ببعض الحذر. ويمكن أيضًا استبدالها بقناني زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ.