اكتشاف صادم : جسيمات بلاستيكية دقيقة داخل دماغ الإنسان تهدد صحتنا العصبية !

اكتشفت دراسة حديثة وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في الدماغ البشري لأول مرة، مما يزيد المخاوف بشأن تأثير التلوث البلاستيكي على الصحة العصبية. تعرف على كيفية وصول هذه الجسيمات للدماغ، وأثرها المحتمل على الخلايا العصبية وخطر الإصابة بالأمراض التنكسية مثل مرض باركنسون

في السنوات الأخيرة، ازدادت المخاوف بشأن تأثير التلوث البلاستيكي على صحة الإنسان، مع ظهور أبحاث جديدة تسلط الضوء على جوانب غير متوقعة من هذه المشكلة. دراسة علمية حديثة كشفت لأول مرة عن وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في أنسجة الدماغ البشري، مما يزيد من خطورة التعرض المستمر لهذه المواد على صحة الدماغ ووظائفه.


جسيمات البلاستيك في الدماغ

وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة "JAMA Network Open"، اكتُشفت جسيمات بلاستيكية دقيقة في 8 من أصل 15 عينة دماغية مأخوذة من متوفين. الجسيمات المكتشفة تراوحت أحجامها بين 5.5 و4 ميكرومتر، وهي أصغر بكثير من عرض الشعرة البشرية. أكثر أنواع الجسيمات شيوعًا كانت من مادة البولي بروبيلين، والتي تُستخدم على نطاق واسع في الصناعات المختلفة.


كيف وصلت الجسيمات البلاستيكية إلى الدماغ ؟

تشير الدراسة إلى أن هذه الجسيمات قد تصل إلى الدماغ عبر مسار الشم، مرورًا بثقوب صغيرة في الصفيحة المصفاة الواقعة أسفل البصلة الشمية. هذا الاكتشاف قد يكون بداية لفهم أعمق للطريقة التي يمكن من خلالها أن تدخل الجسيمات البلاستيكية إلى الجهاز العصبي البشري.


تأثير الجسيمات البلاستيكية على الخلايا العصبية

وجود جسيمات بلاستيكية في الدماغ قد يسبب تلفًا في الخلايا العصبية، ويزيد من خطر الإصابة باضطرابات عصبية مثل مرض باركنسون. التلوث البلاستيكي بات اليوم أحد أخطر التهديدات البيئية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انتشار هذه المواد الخطرة.


التلوث البلاستيكي في تزايد مستمر

بالتوازي مع هذه الاكتشافات، يواصل العالم إنتاج واستهلاك البلاستيك بوتيرة متزايدة. خلال العقدين الماضيين، تضاعف إنتاج البلاستيك العالمي، ورغم الجهود المبذولة لتطوير أنواع قابلة للتحلل الحيوي، إلا أن التلوث الناتج عن البلاستيك يبدو في تفاقم مستمر.


الخلاصة

توضح هذه الدراسة مدى خطورة التلوث البلاستيكي وتأثيره العميق على صحة الدماغ البشري. بوجود أدلة على أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تصل إلى الدماغ وتتسبب في تلف الخلايا العصبية، يصبح من الضروري إعادة النظر في استخدامات البلاستيك على نطاق واسع والبحث عن حلول مستدامة تحد من آثاره السلبية.