لماذا يؤرجح الحمام رأسه عندما يتمشى ؟

تربية الحمام في المنزل تمثل نشاطًا شائعًا يستقطب الكثير من محبي الطيور. **كيف يتكاثر الحمام**؟ يتكاثر الحمام المنزلي بشكل سريع، حيث يُعرف بقدرته على التزاوج عدة مرات في السنة. من بين **أشكال الحمام** المختلفة، يُعتبر **الحمام الزاجل** من الأنواع المميزة بقدرته على العودة إلى موطنه من مسافات بعيدة.   تتضمن **تربية الحمام المحبوس** فوائد عديدة، منها توفير غذاء طازج للطيور والمساهمة في تحسين المزاج. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى **أضرار تربية الحمام في المنزل**، مثل الأمراض التي يمكن أن تنتقل من الطيور إلى البشر.   في حالة **تربية الحمام الزاجل**، فإنها تتطلب معرفة خاصة، حيث يُعتبر هذا النوع مثاليًا للمسابقات والمغامرات. لذا، إذا كنت تفكر في البدء في تربية الحمام، من المهم موازنة الفوائد والمخاطر لضمان تجربة ناجحة وممتعة.

الحمام، هذه الطيور المألوفة التي تنتشر في المدن، غالبا ما تتثير فضولنا بسبب سلوكها غير العادي. ومن بين أبرز سلوكياتها، طريقتها الفريدة في الحركة : فهي تتمشى وهي تحرّك رأسها باستمرار. ولكن لماذا هذه الحركة المتأرجحة ؟ لقد بحث علماء كنديون في هذا اللغز واكتشفوا تفسيرا مدهشا.


يُعد الحمام من الطيور المألوفة في المدن لدرجة أنه يشكل مصدر إزعاج كبير لعض الناس. في الواقع، فضلات هذا الطائر تلحق الضرر بشرفات المنازل والمعالم التاريخية.


إذا سبق لك أن شاهدت هذه الطيور، في ممرات الحدائق على سبيل المثال، فلا شك أنك لاحظت طريقتها الغريبة في المشي. في الواقع، عندما يتمشى الحمام يقوم بتحريك رأسه باستمرار. وهذا سلوك غريزي لديه.


لقد أراد علماء كنديون كشف سر هذه المشية العجيبة. وللقيام بذلك، قاموا بحبس هذه الطيور في صندوق زجاجي، تم وضعه على حزام متحرك (conveyor belt).


وبهذه الطريقة، تمكن الباحثون من تصوير مشيته ببطء.


وكانت نتائج التجربة حاسمة. لقد استطاعوا بالفعل أن يفهموا لماذا يؤرجح الحمام رأسه بهذه الطريقة أثناء المشي.


مشية من خطوتين

في الواقع، تنقسم مشية الحمام إلى مرحلتين مميزتين:


  • الأولى تدعى المشية "الدافعة" يقوم خلالها الحمام بدفع رأسه بضعة سنتيمترات للأمام.
  • وتليها مرحلة "التوقف". وخلال هذا الوقت يُبقي الحمام رأسه بلا حراك حتى يعود الجسم إلى مستواه. ووفقا للباحثين، فإن هذا النهج المكون من خطوتين يسمح للحمام بتحليل بيئته.


في الواقع، فإن وقت "التوقف" من شأنه أن يمنح الطائر وقتًا لدراسة محيطه لفترة وجيزة، قبل مواصلة المشي. خلال هذه المرحلة يكون بمقدوره إدراك التهديدات المحتملة التي تترصده.


توصّل العلماء إلى هذا الاستنتاج عندما لاحظوا أن الحمام لم يحرك رأسه عندما لم تكن هناك أي أشياء تتحرك في محيطه.


وإذا دبت الحركة في محيطه مرة أخرى، فإنه يضطر إلى "التوقف" لتحقيق الاستقرار في رؤيته. وبدون هذه المرحلة، لن يكون بمقدره رؤية بيئته بوضوح كاف.


وتجدر الإشارة إلى أن الحمام ليس هو الطائر الوحيد الذي يحرك رأسها أثناء المشي. فالدجاج يفعل الشيء نفسه. وفي الطبيعة، يتبنى طائر اللقلاق أو المالك الحزين نفس النهج.