كيف تؤثر الدورة الهرمونية على الرغبة الجنسية لدى المرأة ؟

 

تؤثر الدورة الهرمونية بشكل كبير على الشهوة لدى المرأة، حيث تتغير مستويات الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون على مدار الدورة الشهرية. في فترة الإباضة، تكون الشهوة الجنسية عادة أعلى بسبب ارتفاع هرمون الإستروجين، بينما قد تنخفض في فترات أخرى مثل الطمث بسبب تغيرات هرمونية تؤدي إلى تقلبات المزاج والتعب.

طوال الدورة الشهرية، تحدث التقلبات الهرمونية. حيث تهدف إلى تعزيز أو إبطاء عملية الإخصاب، وبالتالي تمارس تأثيرًا أساسيًا على الرغبة أو الشهوة الجنسية لدى المرأة.


الاستروجين والبروجستيرون، الهرمونات الرئيسية

هرمون التستوستيرون هو هرمون ذكري بامتياز، لأنه يتم إطلاقه بشكل أكبر في جسم الرجال، لكن هرمون الاستروجين والبروجستيرون موجودان بشكل أكبر عند النساء. حيث يلعبان دورا أساسيا في الرغبة الجنسية والخصوبة.


هرمون الاستروجين يحفز الرغبة الجنسية. وعندما يكون مستواه مرتفعاً، قد تشعر المرأة بزيادة في الرغبة الجنسية. البروجسترون له تأثير معاكس تماما. حيث يهدئ ويجعل الأمور تستقر، مما يخلق بيئة مثالية لنمو الجنين. عندما يكون هرمون البروجسترون مرتفعًا، غالبًا ما تكون الرغبة الجنسية منخفضة.


مراحل الدورة الهرمونية لدى المرأة

تتميز الدورة الشهرية لدى النساء بأربع مراحل متتالية، حيث تبدأ كل مرة من جديد بشكل مستمر حتى حدوث الحمل أو انقطاع الطمث. يمكن لبعض وسائل منع الحمل أيضًا تغيير المسار الطبيعي لهذه الدورة، وبالتالي التأثير على الرغبة الجنسية.


تبدأ الدورة الهرمونية في اليوم الأول من الدورة الشهرية، مع مرحلة الحيض. تكون جميع الهرمونات في أدنى مستوياتها، ولا يتم تحفيز الرغبة الجنسية. بعد ذلك تأتي المرحلة الجرابية، حيث تتطور بصيلات المبيض. يزداد هرمون الاستروجين تدريجيًا، والذي يمكن أن يكون مصحوبًا بزيادة الرغبة الجنسية.


المرحلة الثالثة تسمى التبويض. يتم تحرير البويضة الناضجة وتتجه إلى الرحم. يكون هرمون الاستروجين في أعلى مستوياته، ويبذل الجسم كل ما في وسعه لتعزيز الإخصاب، وتكون الرغبة الجنسية في أعلى مستوياتها. بعد ذلك، تبدأ المرحلة الأصفرية بزيادة هرمون البروجسترون، بينما ينخفض ​​هرمون الاستروجين. تميل الرغبة الجنسية إلى الانخفاض مع اقتراب الدورة الشهرية.


تأثير المتلازمة السابقة للحيض على الرغبة الجنسية

تحدث المتلازمة السابقة للحيض، وهي شائعة بين النساء في فترة الحيض، في الأيام القليلة التي تسبق الدورة الشهرية. وتصاحبها أعراض مختلفة يمكن أن تبطئ الرغبة الجنسية، مثل مشاكل هضمية، والصداع النصفي، وسرعة الغضب، وتقلب المزاج، والقلق أو تقلصات غير مريحة في البطن.


من المهم الإشارة الى أن الهرمونات ليست هي العامل الوحيد. تتأثر الرغبة الجنسية الأنثوية بعدة عوامل أخرى مثل نمط الحياة والصحة النفسية والجسدية أو مستوى التوتر، والتي يمكن أن تؤثر سلبا أو إيجابا على الرغبة الجنسية لدى المراة في أي وقت من الدورة الهرمونية.