لماذا فتح المظلة داخل المنزل يعتبر نذير شؤم ؟

فتح المظلة داخل المنزل يُعتبر نذير شؤم في العديد من الثقافات، حيث يُعتقد أنه يجلب الحظ السيء أو يشير إلى سوء الحظ. يُفسر هذا المعتقد بأن فتح المظلة يُعتبر فعلًا يتعارض مع الطمأنينة والأمان الموجودين في المنزل. كما أن هذه العادة قد تكون مرتبطة بمعتقدات قديمة حول الحماية من الأرواح الشريرة. لذا، يُنصح بتجنب فتح المظلة داخل المنزل للحفاظ على جو من الإيجابية والحظ الجيد.

في وقتنا الحاضر أغلبية الناس تعي أن هذا مجرد خرافة. ولكن هناك العديد من الناس يعتقدون أن فتح المظلة في المنزل قد يجلب لهم الحظ السيئ ! فمن أين جاء هذا الإعتقاد السخيف ؟


من أين جاء هذا الإعتقاد ؟

هذا الاعتقاد نشأ بعد ابتكار المظلة. في البداية، عندما تم تطوير أول مظلات ذات إطار معدني واستخدامها في إنجلترا في القرن الثامن عشر، كان تصنيعها بدائيًا ومن المحتمل أن يكون خطيرًا. وكان مصدر الخطر على وجه الخصوص يأتي من نوابض المظلة، التي كان من المعروف أنها يمكن أن تنفك دون سابق إنذار. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإطارات، سواء كانت صلبة أو حادة، يمكن أن تؤذي كل من الشخص الذي يفتح المظلة وأولئك الذين يتواجدون بالقرب منه.


لذلك كان يُنصح بطبيعة الحال بفتح المظلة في مكان آمن وفسيح بالخارج. وهكذا، نشأ الإعتقاد بأن فتح المظلة داخل المنزل يعتبر نذير شؤم.


هناك تفسيران آخران لهذا الإعتقاد

بحسب التفسير الأول، هذه الخرافة منشأها العائلات الفقيرة التي كانت تعيش في منازل بأسقف غير مقاومة للماء. وعندما يهطل المطر، يقومون بحماية أنفسهم من قطرات الماء داخل منزلهم باستخدام المظلة، خاصة في غرف النوم أو المطبخ. وبالتالي فإن فتح مظلة في المنزل من شأنه أن يذكر بهذه الممارسة التي لايتمناها أحد و بالتالي ستجلب الحظ السيئ.


أما التفسير الثاني فجاءنا من مصر القديمة. حيث كان فتح المظلة، أو بالأحرى المظلة الشمسية، في الداخل، بعيدًا عن الشمس،  يعتبر علامة على عدم احترام ألوهية الشمس، التي يمكن أن تعاقب جميع سكان المنزل على هذا التصرف. وبالفعل، بالنسبة للمصريين، فإن القبة السماوية تكونت من جسم نوت (إلهة السماء وتعتبر أم كل النجوم) فوق الأرض. لذلك كان للمظلات شكل الإلهة. وهذا يعتبر قلة احترام في معتقداتهم !


وعن الإلهة نوت (بالإنجليزية : Nut) كان المصريون القدماء أو الفراعنة يعتبرون أن ضحكتها رعد، ودموعها مطر. يرمز جسمها الواقي إلى القبو السماوي وأطرافها الملامسة للأرض ترمز إلى الجهات الأساسية الأربع. ولنوت، في المعتقدات المصرية القديمة، دور مهم في عبادة الموتى، لا سيما أنها ستشارك في قيامة الموتى بجعلهم يلمعون في السماء على شكل نجوم على جسدها.