يعتبر البراز، على الرغم من النفور من ذكره في كثير من الأحيان في المحادثات اليومية، مؤشرًا مهمًا على صحة الجهاز الهضمي. يمكن أن يوفر لون البراز وكثافته وشكله ورائحته معلومات قيمة حول ما يحدث داخل أجسامنا. في هذه المقالة، سنستكشف الأنواع المختلفة للبراز وما يمكن أن تكشفه عن الصحة.
انواع البراز
- البراز الطبيعي : عادة ما يكون البراز الطبيعي بنيًا داكنًا وله قوام ناعم يسهل إخراجه. ليس صلبا جدًا ولا سائلا جدًا، ولا تنبعث منه روائح قوية.
- البراز الصلب : غالبًا ما يكون البراز الصلب علامة على الإمساك. يصعب طرده و اخراجه يمكن أن يكون مؤلما. يمكن أن يحدث الإمساك بسبب اتباع نظام غذائي منخفض الألياف، أو الجفاف، أو بسبب حالات مرضية.
- البراز السائل : يتميز البراز السائل أو الرخو بقوام رقيق للغاية وزيادة في الإخراج. يمكن أن يكون السبب الإسهال نتيجة عدوى، رد فعل على بعض الأدوية، رد فعل تجاه بعض الأطعمة، أو اضطراب الجهاز الهضمي.
- البراز الأسود : يمكن أن يشير البراز الأسود إلى وجود دم مهضوم. وقد يكون هذا علامة على وجود نزيف في المعدة أو الأمعاء الدقيقة. من المهم رؤية الطبيب إذا كان لون البراز أسود، لأن هذا يمكن أن يشير إلى مشاكل خطيرة.
- البراز الأخضر: يمكن أن ينتج البراز الأخضر عن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكلوروفيل، مثل السبانخ، أو يكون نتيجة للهضم السريع. في معظم الحالات، البراز الأخضر ليس خطيرًا.
- البراز الأصفر: قد يشير البراز الأصفر إلى وجود اضطراب في هضم الدهون، مثل سوء امتصاص الدهون أو مرض السيلياك (بالإنجليزية : Celiac Disease). ويمكن أيضا أن يكون سببها العدوى.
- البراز الشاحب : قد يكون البراز الشاحب علامة على وجود مشكلة في الكبد، أو انسداد القنوات الصفراوية، أو مرض البنكرياس. غالبًا ما يكون رمادي اللون أو طيني اللون.
- البراز الدموي : قد يشير البراز الذي يحتوي على دم أو خطوط من الدم إلى حدوث نزيف في المستقيم أو القولون. قد يكون هذا بسبب البواسير أو الجروح الشرجية أو الأورام الحميدة أو مرض التهاب الأمعاء.
ماذا يكشف لون البراز عن الصحة ؟
الآن بعد أن نظرنا إلى انواع البراز المختلفة، حان الوقت لفهم ما يمكن أن تكشفه عن صحتنا :
- جفاف الجسم : قد يشير البراز الصلب إلى الجفاف، في حين أن البراز الرخو أو السائل قد يكون نتيجة للإسهال المفرط.
- صحة الجهاز الهضمي : يشير البراز الجيد التكوين وسهل الإخراج عمومًا إلى وجود نظام هضمي صحي. مشاكل الاتساق يمكن أن تشير إلى مشاكل في الجهاز الهضمي.
- الالتهابات : قد يكون الإسهال نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية، الأمر الذي قد يتطلب العلاج الطبي.
- النزيف : يعتبر وجود دم في البراز، بغض النظر عن لونه، علامة على وجود نزيف داخلي. من المهم استشارة الطبيب.
- مشاكل الكبد والمرارة : يمكن أن يكون البراز الشاحب مؤشرًا على وجود مشاكل في الكبد أو المرارة أو البنكرياس.
- مشاكل الجهاز الهضمي المزمنة : قد يكون البراز غير الطبيعي المزمن علامة على اضطرابات الجهاز الهضمي المزمنة مثل مرض كرون أو متلازمة القولون العصبي.
- التفاعلات الغذائية : يمكن أن يكشف البراز أيضًا عن عدم تحمل الطعام أو نتيجة الحساسية.
متى يجب استشارة الطبيب ؟
البراز غير الطبيعي في بعض الأحيان لا يدعو للقلق. ومع ذلك، إذا لاحظت تغيرات مستمرة في لون أو تماسك البراز، فمن المستحسن استشارة الطبيب. وأيضا، إذا كانت لديك أعراض مثل الحمى، أو آلام شديدة في البطن، أو دم في البراز، أو فقدان الوزن غير المبرر، فمن الضروري استشارة أخصائي على الفور.
أنواع البراز الخطر
إذا لاحظت أي من هذه الأنواع، يفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب والحصول على العلاج المناسب:
- البراز الأسود (الزفتي): قد يكون علامة على نزيف في الجزء العلوي من الجهاز الهضمي، مثل المعدة أو الأمعاء الدقيقة. يمكن أن يكون نتيجة لتناول بعض الأدوية أو المكملات الغذائية، مثل الحديد أو البزموت.
- البراز الأحمر (دموي): يمكن أن يشير إلى نزيف في الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، مثل الأمعاء الغليظة أو المستقيم. قد يكون ناتجًا عن وجود بواسير، شقوق شرجية، أو أمراض أكثر خطورة مثل السرطان.
- البراز الأبيض أو الطيني: قد يشير إلى وجود مشكلة في الكبد أو القنوات الصفراوية، مثل انسداد القنوات الصفراوية أو التهاب الكبد.
- البراز الأصفر الدهني: يمكن أن يكون علامة على سوء امتصاص الدهون بسبب اضطرابات مثل الداء البطني (حساسية الغلوتين) أو مشاكل في البنكرياس.
- البراز الأخضر: غالبًا ما يكون غير ضار وقد يكون نتيجة لتناول كميات كبيرة من الخضروات الورقية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، إذا كان البراز الأخضر مستمرًا، فقد يشير إلى مشكلة في حركة الأمعاء.
كخلاصة، يمكن للبراز أن يخبرنا الكثير عن صحة جهازنا الهضمي. من الضروري فحص برازك بانتظام لرصد أي تغييرات غير عادية. وإذا لاحظت أي تغير مستمر، فلا تتردد في استشارة الطبيب. التشخيص المبكر يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في علاج مشاكل الجهاز الهضمي والحفاظ على صحة مثالية.