في الثمانينيات، طور عالم الحشرات الأمريكي، تيري لي إروين، عملية رهيبة : تمثلت في رش مبيد حشري على 19 شجرة استوائية من فصيلة Luehea likannii، على مساحة هكتار من الغابات في بنما، وحصد الحشرات الميتة على القماش المشمع. هكذا تم إحصاء الحشرات الميتة، وقدر عددها الإجمالي الذي ناهز نحو 30 مليون نوع.
نتائج هذه العملية، التي نُشرت في عام 1982، كان لها تأثير عالمي : في ذلك الوقت، كان العلماء يعرفون القليل فقط عن الحشرات الموجودة في الظُّلَّة (بالإنجليزية : Canopy)، الجزء العلوي من الغابة، وكان عدد الحشرات في العالم يقدر بنحو 1.5 مليون نوع. منذ ذلك الحين، تطورت تقنيات العدّ أو الإحصاء. لا يزال المبيد الحشري مستخدمًا ولكن في بعض الأحيان فقط، ويفضل استخدام أنظمة أقل سمية :ألواح زجاجية ومصائد ضوئية وطرق محددة أخرى لجذب الحشرات اللاحمة (التي تتغذى على الحشرات النافقة). تساعد هذه الأساليب الجديدة على فهم وحماية الحشرات بشكل أفضل، والتي تلعب دورًا أساسيًا في النظام البيئي.