المشكلة الحقيقية في وجبة الإفطار هي الحبوب. هذه الحبوب غالبا ما يتم قرمشتها لإعطائها مذاقا أفضل، والنتيجة : تصير قنابل سكر حقيقة !
(المؤشر الغلايسيمي) أو (مؤشرنسبة السكر في الدم) لهذه الأطعمة مرتفع للغاية. بعد وقت قصير من تناولها، يرتفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير. ولكن بعد ساعتين، تكون ردة فعل الجسم هي إنتاج الأنسولين بكثافة : ينخفض مستوى السكر في الدم فجأة، ويصبح المرء في حالة نقص السكر الدم.. فيشعر أن لديه طاقة أقل.
بمرور الوقت، يصبح المرء معرض للإصابة بـ "مقاومة الأنسولين"، والتي تعد "الحجر الأساس" لأمراض مثل مرض السكري وحتى مرض الزهايمر (الذي يشار إليه أحيانًا باسم "داء السكري من النوع 3").
الأنسولين الزائد (أمر لا مفر منه عندما يكون السكر في الدم مرتفعًا جدًا) يسرّع من نمو الخلايا السرطانية. وكل هذا ينتج عنه التهاب كبير، مما يسرع من الشيخوخة ويجعل المرء أكثر عرضة للأمراض الالتهابية مثل هشاشة العظام.
لهذا السبب يجب الإمتناع عن تناول "قنابل السكر" التي هي الحبوب.
ما هو الفطور المثالي؟
أفضل شيء يمكن ان يتناوله المرء في الصباح هو البروتين الجيد. تعمل البروتينات على تعزيز إنتاج الدوبامين، وهو ناقل عصبي يبقي الدماغ في حالة تأهب وإنتاجية. يعتبر الدوبامين رائعًا في الصباح لمنحك الدفعة والتحفيز الذي تحتاجه.
توجد أفضل البروتينات في البيض. صفار البيض مليء بالفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية لصحتك. إنه غني بالكولين، وهو مادة مغذية تحمي الدماغ من مرض الزهايمر، وغني بالأوميغا 3 التي تمنع الدماغ أيضا من الانكماش، ويحتوي صفار البيض أيضا على اللوتين الذي يحمي العينين من التنكس المرتبط بالعمر.
هل يوجد دهون في صفار البيض؟
نعم يوجد، لكنها دهون مفيدة لقلبك، مثل الأفوكادو أو البذور الزيتية (الجوز والبندق واللوز).
هل يحتوي البيض على الكوليسترول ؟
نعم، لكن هذا لا يهم، لأن الكوليسترول الذي تتناوله ليس له أي تأثير تقريبًا على مستوى الكوليسترول في الدم.
أما بالنسبة إلى بياض البيض، فهو يتكون من 100٪ بروتين - ويقترن مع صفار البيض، وهذا يمنحك 9 أحماض أمينية أساسية، بنسب مثالية ! إنه أفضل إفطار بلا شك.
هل من الجيد عدم تناول الفطور ؟
قد يكون تخطي وجبة الإفطار هو الأفضل لصحة أفضل. يؤكد العلماء أن أحد أكثر الأسرار فعالية للعيش حياة طويلة وصحية هو الصوم ما لا يقل عن 12 ساعة إلى 16 ساعة يوميًا.
مثل النوم، من الضروري أن يتجدد جسم الإنسان بالكامل كل يوم. تكمن المشكلة في عصرنا أننا نأكل في وقت متأخر (بعد الساعة 8:00 مساءً) ونتناول الإفطار في وقت مبكر في الصباح (قبل الساعة 8:00 صباحًا). النتيجة : نادراً ما نحقق 12 إلى 16 ساعة من الصيام !
لذا، إذا كنت لا تشعر بالجوع في الصباح عندما تستيقظ، فلا تتردد في "تخطي وجبة الإفطار"!
حاول خوض هذه التجبة ! من المحتمل أن ترى محيط خصرك يتحسن، ويستقر مستوى السكر في دمك.. وتزيد طاقتك عشرة أضعاف !