يمكن أن يصاحب التوتر أو الإجهاد ظهور اضطرابات في الأكل. بعض الأشخاص، قد يفرطون في تناول الطعام، والبعض الآخر قد يشعر بالنفور من الأكل. لذلك، يمكن أن يؤدي التوتر إلى زيادة الوزن وكذلك الى فقدان الوزن.
يمكن أن يؤدي التوتر أو الإجهاد إلى زيادة الوزن..
يحد الإجهاد من إنتاج ما يسمى هرمونات الشعور بالسعادة، وفي مقدمتها السيروتونين. يتم تعويض الشعور بعدم الراحة، بالإضافة إلى شعور معين من الحرمان، جزئيًا عن طريق تناول الطعام.
في هذه الحالة، الجوع ليس هو دافع تناول الطعام. بل يُنظر إليه على أنه نوع من التعويض، أو مضاد اكتئاب. حيث إن بعض الأطعمة اللذيذة والشعور بالشبع يعملان على أنهما نوعان من المهدئات.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل الإجهاد على زيادة إنتاج الكورتيزول. حيث عنما يتجاوز مستوى معين، يسهل هذا الهرمون تخزين الدهون في البطن.
وإفراز هذا الهرمون يسبب رغبة كبيرة في الأطعمة الدسمة والحلوة. يمكن أن يؤدي الإجهاد أو التوتر أيضًا إلى زيادة مستويات الأنسولين، وبالتالي انخفاض مستويات السكر. للتعويض، يميل الأشخاص المتوترون الى الأطعمة عالية السعرات الحرارية.
لذلك نلاحظ، عند بعض الناس، أن التوتر، من خلال خلق رغبة في التعويض والتسبب في اختلال هرموني حقيقي، يمكن أن يتسبب في السمنة. وتؤكد العديد من الدراسات هذه الصلة المحتملة بين التوتر أو الإجهاد وزيادة الوزن.
.. أو فقدان الوزن
لكن لا يتفاعل الجميع بنفس الطريقة تجاه التوتر. حيث، إن مظاهر القلق التي تصاحب هذا الأخير تقطع حرفياً شهية بعض الناس.
فلا يعودوا يشعرون بأي رغبة في تناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإجهاد أو التوتر إلى اضطراب عملية الهضم. كما يمكن أن يؤدي إلى آلم المعدة أو الإمساك.
يمكن أن تؤدي مشاكل الجهاز الهضمي هذه إلى زيادة النفور من الطعام. أخيرًا، يقوم التوتر بتغيير عملية التمثيل الغذائي (metabolism). لذلك، لكل هذه الأسباب، يضطر بعض الناس إلى تناول كميات أقل من الطعام، مما يؤدي إلى فقدان الوزن.