يمكن أن تشكل مستويات السكر في الدم إذا تجاوزت الحد الموصى به خطرا على الصحة. لهذا السبب يحتاج مريض السكرري إلى مراقبة نسبة السكر في الدم. ولتحقيق ذلك، فإن النظام الغذائي مهم للغاية. وفيما يلي قائمة من 10 أفضل أطعمة لخفض نسبة السكر في الدم.
يهدف سكر الدم (بالإنجليزية : Blood sugar) أو (Glycemia) إلى تحديد مستوى السكر في دم الشخص. لهذا الغرض، يقدر العلماء أن مستوى السكر في الدم الطبيعي يتراوح بين 0.65 غرام و 1 غرام من السكر لكل لتر من الدم في حالة صيام. بعد هذا الممستوى، فإن خطر الإصابة بمرض السكري يصير وشيك. ينتج عن مرض السكري جميع أنواع أمراض القلب والأوعية الدموية (تلف القلب، وتلف الأعصاب، والفشل الكلوي، وتلف الأوعية الدموية، وارتخاء العين)، والسكتة الدماغية أو الجلطة. لذلك من الضروري، بالنظر لكل هذه المخاطر، مراقبة كل ما نستهلكه من أجل تنظيم مستوى السكر في الدم. في هذه المقالة، نعرض لكم قائمة عشر أطعمة التي يفضل استهلاكها لخفض نسبة السكر في الدم.
من أين يأتي ارتفاع سكر الدم ؟
السبب الأول لارتفاع سكر الدم، حسب الأطباء، هو نقص الأنسولين، وهو هرمون بروتيني تنتجه خلايا جُزَيراتُ البَنْكرياس أو جُزَيْرَات لاَنْغَرْهَانْس (Islets of Langerhans) الموجودة في البنكرياس. السبب الثاني لارتفاع نسبة السكر في الدم هو الطعام. في الواقع، فإن تناول الأطعمة الغنية بالسكر يزيد من نسبة السكر في الدم. تحتوي جميع الأطعمة الطبيعية على السكر. في الصناعة الغذائية يضاف السكر لإزالة الطعم الحمضي للأطباق، لتعويض الطعم المر أو حتى للحفاظ على السكر الطبيعي. لذلك، فإن الشخص الذي يتناول بانتظام وجبات صناعية سيكون لديه مستوى سكر في الدم أعلى من المعتاد. ومع ذلك، فإن مستوى الجلوكوز في الدم لا ينتج عن الطعام فقط. حتى لو ظل أحد الأسباب الرئيسية. تشمل العوامل الأخرى قلة النشاط البدني، أو على العكس، الإفراط فيه. كما يساهم الإجهاد أو التوتر المزمن في رفع مستوى سكر الدم. وتعد العدوى، والجرعة الغير مظبوطة من دواء السكر، والجراحة، والصدمات النفسية القوية للغاية. كل هذه الأسباب يمكن أن تزيد من مستويات السكر في الدم وتؤدي إلى مرض السكري وأمراض أخرى.
ما هي أفضل 10 أطعمة لخفض نسبة السكر في الدم ؟
تحتوي بعض الأطعمة على سكر أقل من غيرها. كما أنها غنية بالمعادن. يمكن ادخال هذه الأطعمة في نظام غذائي لموازنة مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، يرجى استشارة الطبيب المختص للحصول على المشورة قبل البدء في أي نظام غذائي. لأنه ليس من الضروري تبني نظام غذائي إذا كان المؤء لا يعاني من مرض السكري أو مقاومة الأنسولين. حتى لو كان الهدف من النظام الغذائي هو الوقاية، يرجى استشارة الطبيب مسبقًا.
1. الليمون
في النظام الغذائي لمرض السكري، يمكن لمرضى السكري تناول الليمون، الذي يحتوي على مركبات الفلافونويد أو مضادات الأكسدة القوية التي تقوي الأوعية الدموية الضعيفة. وه غني أيضا بفيتامين A و B و C و E بالإضافة إلى المعادن والبوليفينول والعناصر النزرة. تساعد هذه المعادن في تقوية جهاز المناعة الذي يكون عرضة للعدوى بشكل كبير. تساعد هذه المعادن أيضًا على تقليل مستويات السكر في الدم بشكل كبير. ومع ذلك، فإن الليمون حامضي للغاية. يجب تنظيم استهلاكه. يرجى استشارة الطبيب قبل إضافته إلى النظام الغذائي لمريض السكر.
2. الحبوب أو منتجات الحبوب
يوصى بالحبوب في النظام الغذائي لمرضى السكر. وتشمل هذه الحبوب الشَّيْلَمُ والأرز والشوفان والقمح والذرة والحنطة والحنطة السوداء والمعكرونة المصنوعة من الشَّيْلَم أو الكينوا أو الأرز أو عصيدة من دقيق الذرة أو السميد. بعضها غني جدًا بالكربوهيدرات المعقدة. هذا يسمح لمريض السكر بتخزين الكثير من الطاقة عن طريق تناول كميات أقل والشبع على الرغم من قلة الكمية. بهذه الطريقة يتجنب تناول وجبات خفيفة من البسكويت والحلويات الغنية بالسكر. تحتوي الحبوب أيضًا على بروتينات ودهون وفيتامينات ومعادن يمكن أن تساعد على خفض نسبة السكر في الدم. لكل نوع من أنواع الحبوب، نقترح الرجوع إلى التركيبات الغذائية المدرجة في الملصقات الغذائية. إذا كان المؤشر يشير إلى نسبة عالية من المعادن لكل حصة، فهذه هي الحبوب الصحيحة.
3. الخبز
نعلم جميعًا أن الخبز هو أحد أكثر الأطعمة المفضلة لدى شعوب العالم. لهذا السبب يجب اختيار الخبز المناسب وليس الخبز الأبيض المصنوع من دقيق القمح. في الواقع، الخبز الأبيض منخفض في العناصر الغذائية والمعادن. بينما الخبز الكامل غني بالعناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات والألياف والبروتين. يجب أن يصنع هذا الخبز الكامل من الشَّيْلَم والكينوا والأرز والذرة والحنطة السوداء، ويجب أن يصنع من الخميرة الطبيعية (العجين المخمر) وليس الكيميائية. من خلال احترام هذه التوصيات، سوف تستهلك خبزًا منخفض السكر وغنيًا بالمعادن التي تقلل نسبة السكر في الدم.
4. البطاطس
هناك دراسة أجريت على 36 شخصًا يعانون من مقاومة الأنسولين. وكان الهدف من هذه الدراسة هو فهم تأثير استهلاك البطاطس في نظام غذائي لمرضى سكر الدم. واتضح أن البطاطس لا تساهم بأي شيء في زيادة نسبة السكر في الدم. على العكس من ذلك، فهي غنية بفيتامين ب. و تساعد الجسم على النمو. كما أنها تساعد على تحويل طاقة الطعام بشكل طبيعي وسهل لتوزيعها على جميع العضلات والأعصاب. تقلل البطاطس أيضا الصوديوم في الجسم وفي الدم وتساعد على خفض ضغط الدم. بل وحتى تساعد على خفض مستويات السكر في الدم.
5. البقوليات
تشتهر البقوليات بمحتواها من حمض الأسكوربيك وحمض الفوليك. ليس كل البقوليات. ولكن الفاصوليا المجففة والحمص والعدس والفاصوليا البيضاء والبازلاء هي المقصودة. تكمن خصوصية البقوليات الغنية بالأحماض في حقيقة أنها تقلل مستوى الجلوكوز في الدم. خاصة عندما تؤكل خضراء. للبقوليات أيضًا نفس وظيفة البوتاسيوم. وهي تحتوي أيضًا على هذا المعدن. لذلك فإن البقوليات مهمة جدًا للنظام الغذائي لمريض السكر.
6. البطاطا الحلوة
تساعد البطاطا الحلوة في تقليل مقاومة الأنسولين ما يحسن من نسبة السكر في الدم. في الواقع، البطاطا الحلوة غنية بالبوتاسيوم. ومن دور البوتاسيوم أنه يقوي العضلات، ويحافظ على صحة الجهاز العصبي و يحسن ضغط الدم. لهذه الأسباب ينصح بتناول البطاطا الحلوة لتنظيم نسبة السكر في الدم. ولا يجب أن ننسى أيضا أن البطاطا الحلوة غنية بفيتامين (C) وفيتامين (B6). وهما فيتامينان يساعدان في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي و يساهمان في إنتاج الطاقة.
7. اللوز
اللوز غني بالبروتين والمغنيسيوم وله مؤشر جلايسيمي، (GLYCEMIC INDEX) أو مؤشر نسبة السكر في الدم ويرمز له بالرمز GI، منخفض جدا. لذلك ينصح مرضى السكر بإدخال اللوز في نظامهم الغذائي.
8. جوز الكاجو
هذه الفاكهة مشهورة بغناها بالمغذيات الدقيقة. حيث يحتوي جوز الكاجو بالأساس على الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والألياف والبروتينات النباتية، والفيتامينات والمعادن التي تساعد على خفض نسبة السكر في الدم. ويعتبر الكاجو أيضًا مصدرًا ممتازًا لمضادات الأكسدة.
9. الزعتر
يشتهر هذا النبات بخصائصه الشبيهة بخصائص الليمون. حيث يحتوي الزعتر على مركبات الفلافونويد ومضادات الأكسدة التي تعتبر فعالة للغاية في محاربة السكر في الدم. ومع ذلك، قبل البدء في تناول الزعتر، يرجى استشارة الطبيب.
10. القرفة
القرفة غنية بمضادات الأكسدة وتساعد على خفض السكر في الدم بعد الوجبات. يمكن إضافة ملعقة صغيرة من القرفة في وجبات الطعام الثلاث، بحيث تساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم بعد الانتهاء من تناول وجبة الفطور، الغذاء، والعشاء. ولكن تجدر الإشارة الى أن القرفة يمكن أن تكون سامة بجرعات عالية بسبب محتواها من الكومارين (بالإنجليزية : Coumarin)، مما قد يؤدي إلى تلف الكبد. يمكن أن تسبب أيضًا آثارًا جانبية مثل الغثيان والصداع وخفقان القلب. كما يجب أخذ الحذر عند تناول القرفة لأنها تحتوي على مكونات سامة للجهاز العصبي المركزي ويمكن أن تسبب اختلاج. لذلك من المهم عدم تناول كميات كبيرة من القرفة وأن يكون المؤء على دراية بالمخاطر المحتملة.
في الأخير نوصي بشدة باستشارة الطبيب أولاً قبل تبني أي نظام غذائي. لإنه يبقى المرجع الأول الذي يعرف ما يناسب جسم كل مريض.