في لغة الحياة اليومية، لا نفرق بين الألواح الكهروضوئية والألواح الشمسية. بالنسبة لمعظم الناس، في الواقع، فإن المصطلحين لهما نفس المعنى، حيث يعتبرون الأولى ببساطة مصطلحًا علميًا أكثر من الثانية.
ومع ذلك، هناك فرق بين الاثنين. يتعلق الأمر بنوع الطاقة التي تنتجها هذه الألواح. دعونا أولاً نأخذ مثال عن الألواح الكهروضوئية (بالإنجليزية : Photovoltaics).
توضع الألواح الكهروضوئية على سطح منزل، وتستخدم أشعة الشمس لتوليد الكهرباء. إنها الخلايا الكهروضوئية للألواح والمصنوعة من السيليكون هي التي تتولى هذه العملية.
تنتج هذه الألواح الكهرباء في شكل تيار مستمر أو تيار مباشر (بالإنجليزية : Direct current). ويقوم عنصر آخر في هذه الألواح، يسمى العاكس الكهربائي أو المحول (بالإنجليزية : Inverter)، بتحويل هذا التيار المباشر إلى تيار متناوب. يتميز هذا الشكل من التيار الكهربائي بسرعة معينة وطريقة معينة لحركة الإلكترونات. وهذا النوع من التيار هو الذي يستخدم في المساكن.
يمكن تخزين الكهرباء التي تنتجها الألواح الكهروضوئية في بطاريات. ويمكن إعادة بيع أي فائض إلى الشركات وبالتالي، فإن تركيب هذه الألواح الكهروضوئية يمكن أن يوفر دخلًا إضافيًا.
يحب علماء البيئة طريقة إنتاج الكهرباء هذه لأنها تعتمد على مصدر طاقة متجددة ولا تولد الغازات الدفيئة (بالإنجليزية : Greenhouse gases ويشارُ إليها أحياناً برمز GhG أو GHG اختصاراً، وهي غازاتٌ موجودة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، وتتميز بقدرتها على امتصاص الأشعةِ تحتِ الحمراءِ التي تطلقها الأرضُ وتعيد إطلاقها مما يؤدي لرفع درجة حرارة الهواء، وبذلك تقلل من ضياع الحرارةِ من الأرض إلى الفضاء مما يجعلها تساهم في تسخين جوِّ الأرض، وبناءً عليه تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي.). وفوق كل ذلك، فإن هذه الألواح قابلة لإعادة التدوير.
من حيث المبدأ، يتم تثبيت الألواح الشمسية (solar panel) أيضًا على سطح المساكن. ولكن على عكس الألواح الكهروضوئية، فإنها تلتقط ضوء الشمس لتوليد الحرارة.
تنتقل هذه الحرارة إلى سائل ناقل للحرارة، يقوم، إن صح التعبير، بنقل السعرات الحرارية. ينتهي هذا السائل في مبادل حراري (heat exchanger) ينقل هذه الحرارة إلى الماء.
لذلك فإن دور الألواح الشمسية هو تسخين المياه في المسكن. ويتم تخزين هذه الأخيرة في بالونات، وسيتم استخدامها حسب الحاجة. يمكنها أيضًا تشغيل المشاعيع (بالإنجليزية : Radiator)، وبالتالي توفير التدفئة للمنزل.
يتيح استخدام هذه الألواح الشمسية، على المدى الطويل، تحقيق إقتصاد في فواتير الطاقة. أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أنه من الممكن الجمع بين هذا النوعين من الألواح الطاقية.