المدة المعتادة للحمل هي 39 إلى 42 أسبوعًا، أي ما يعادل حوالي 9 أشهر من الحمل. كل امرأة مختلفة عن الأخرى، وبعض النساء قد يلدن طفلًا قبل الآوان بينما أخريات قد يتجاوزن مدة الحمل الطبيعية. الرقم القياسي العالمي لأطول فترة حمل هو في حوزة (جاكي هادوك). هذه الفتاة التي كانت تبلغ من العمر 23 عامًا، دام فترة حملها لأكثر من عام، ولم تنجب إلا بعد 398 يومًا. وقد رُزقت بطفلة تتمتع بصحة جيدة، ولكن كانت بوزن ريشة 1 كيلوغرام و360 غراما.
بغض النظر عن الإرهاق الذي تشعر به الأم بعد 9 أشهر من الحمل، هل هناك خطورة إذا تجاوز الحمل المدة التي حددها الأطباء ؟ وما هي عواقب الحمل لأكثر من 10 أشهر على الأم والطفل ؟
كيف يتم تحديد مدة الحمل
يتم تحديد المدة المتوقعة للحمل من قبل طبيب أمراض النساء وفقًا لتاريخ آخر دورة شهرية للمرأة الحامل، أو تاريخ آخر اتصال جنسي. ومع ذلك، يبقى التاريخ الدقيق للولادة غير مؤكد تمامًا، ويمكن أن يحدث قبل الآوان أو بعده.
يعتبر الحمل من 40 إلى 42 أسبوعًا بمثابة حمل طويل الأمد. تم الوصول إلى نهاية الحمل، لكن ذلك لا يمثل على الطفل والأم أي خطر معين، بشرط أن يكون للجنين وزن طبيعي وأن لا تعاني الأم من حالة مرضية مثل سكري الحمل.
يعتبر الحمل الذي يستمر لأكثر من 42 أسبوعًا حملًا تجاوز المدة الطبيعية. وعادة ما يتم وضع المرأة الحامل تحت الإشراف الطبي في هذا الوقت.
ما هي المخاطر التي يتعرض لها الطفل في الشهر العاشر من الحمل ؟
تزيد بعض المخاطر بشكل طفيف ابتداءاً من الأسبوع الـ 41 من الحمل. على سبيل المثال، يمكن للأطفال الذين يبلغون من العمر 42 أسبوعًا وما فوق استنشاق العِقْيُ أو الرَّدَجُ (بالإنجليزية : Meconium) الذي يُطرح من أمعائهم في السائل الأمنيوتي أو الأمينوسي (بالإنجليزية : Amniotic fluid) (هو سائل غذائي ويُوفر الحماية للجنين يُوجد داخل الكيس الأمنيوتي في رحم المرأة)، مما يسبب مشاكل للجنين في الرئة. بشكل عام، يتضاعف خطر موته بين الولادة والأسبوع الأول من العمر مقارنة بالخطر الطبيعي، بينما يظل هذا الخطر منخفضًا جدًا في البلدان المتحضرة.
هل الأم معرضة للخطر اذا استمر حملها لمدة 10 أشهر ؟
بالإضافة إلى زيادة الوزن الذي يصعب التحكم فيه و أيضا الشعور بالكثير من الإرهاق، فإن الأم الحامل التي يتجاوز حملها مدته الطبيعية يصبح لديها خطر أكبر للولادة بعملية قيصرية. على أي حال، فإن زيادة المراقبة من الأسبوع الحادي والأربعين من الحمل تجعل من الممكن تحريض ولادة صناعية إذا لزم الأمر، إذا كان الطفل أو الأم مهددان بأدنى خطر على حياتهم.