العطس أو العطاس هو رد فعل عادي يحدث بشكل خاص في حالة الإصابة بنزلة برد. لكن يجب الحرص على عدم كبحه، من خلال تغطية الأنف على سبيل المثال. فإذا قمت بذلك، في الواقع، فإنك تعرض صحتك للخطر.
العطس آلية دفاعية مهمة
عندما يتهيج الغشاء المخاطي للأنف بسبب الغبار أو أي جسيم آخر، يتم تشغيل رد الفعل الدفاعي الذي هو العطس، مما يسمح بطرده من الأنف. استجابةً لنبضات عصبية، يقوم الدماغ بتنشيط عضلات البلعوم والقلية ويخلق فتحة كبيرة من تجاويف الأنف والفم، مما يؤدى إلى إطلاق دفعة قوية من الهواء والجسيمات الحيوية.
ثم يتم إطلاق هذا الهواء فجأة من خلال حركتين متزامنتين، وهما انفتاح مزمار الحنجرة، (بالإنجليزية : glottis هو الفتحة الموجودة بين الأحبال الصوتية)، وتقلص القفص الصدري. يكفي أن نقول أن العطس يؤدي إلى مجموعة من الآليات لا يستهان بها.
في الكثير من الاحيان يمكن أن يحدث العطس الكثير من الضوضاء، والتي يمكن أن تكون مزعجة في ظروف معينة. لذلك يحاول بعض الناس قمع أو كبح العطس بتغطية أفواههم أو أنوفهم. في الواقع، هذه فكرة سيئة تماما، لأن مثل هذا الإجراء يمكن أن يكون له تداعيات خطيرة على الصحة.
كبح العطس له عواقب وخيمة للغاية
في الواقع، إذا أغلق المرء فمه وأنفه طواعية، فإن الهواء، الذي يكون ضغطه أعلى بعشرين مرة من المعتاد، لا يمكن أن يخرج من هناك. لذلك ينعكس إلى أعضاء أخرى، مما قد يتسبب في أضرار جسيمة.
والشاهد حالة حدثت مؤخرا لأمريكي، الذي امتنع عن العطس، فمزّق حلقه. في الواقع، يمكن أن يؤدي كبح العطس إلى إتلاف بعض أعضاء الأذن وقد يؤدي إلى تمزق أم الدم أو الأنيوريسم في الدماغ (انتفاخ يشبه البالون في الشرايين يحدث عندما يجبر ضغط الدم جزء ضعيف من جدار الشريان على الانتفاخ للخارج. ويمكن أَن يتشكل ذلك في الشرايين بمختلف أحجامها. إلا أنه أكثر شيوعا في شرايين المخ وفي الشريان الأبهر (الشريان الرئيسي الذي يخرج من القلب، وهو ما يسمى بتمدد الشريان الأبهر). وبزيادة حجم تمدد الأوعية الدموية فإن الجدران قد تنفجر، تاركة الشخص المصاب ينزف إلى الموت).
ينتقل الهواء المضغوط أحيانًا نحو العينين، مهاجمًا الأعصاب البصرية أو مسببا أورامًا دموية في العين. يمكن أن يؤدي كبح العطس إلى مزيد من الضرر للحجاب الحاجز وحتى قد يؤدي إلى تمزق الأوعية الدموية، مما قد يكون له عواقب وخيمة.
لحسن الحظ، مثل هذه المشاكل الصحية، الناتجة عن كبح العطس، نادرة.
لكن على الأشخاص، الذين يفضلون قمع العطس بدلاً من إزعاج محيطهم، أن يأخذوا على محمل الجد هذه المخاطر المحتملة لكبح العطاس ويتوخوا أقصى درجات الحذر من قمع العطس. باختصار، الأمر لا يستحق كل هذه المجازفة !