الأميبا هي كائن حي وحيد الخلية، يتحرك عن طريق خيوط صغيرة تسمى السياط (باللاتينية : flagellum). يمكن لبعض الأميبات أن تدخل الجسم وتعرض الإنسان للخطر.
وهذا ما تفعله الأميبا "Naegleria fowleri"، والمعروفة باسم الأميبا "الآكلة للدماغ". توجد في المياه العذبة للأنهار، خاصة إذا تجاوزت درجة حرارة المياه 25 درجة مئوية.
يمكن أن تسبب الأميبا "الآكلة للدماغ" شكلاً خطيرًا جدًا من التهاب السحايا، والذي يؤدي إلى الوفاة في 95٪ من الحالات. لحسن الحظ، فإن الحالة التي تسببها هذه الأميبا نادرة جدًا. وهكذا، في عام 2014، أصيب 310 شخصًا بهذا المرض. ونجا منهم 11 شخصًا فقط.
في أغسطس 2022، تم الإبلاغ عن هذه الحالة مرة أخرى لطفل أمريكي، بعد سباحته في نهر، أصيب بالأميبا وتوفي بسببها.
طريقة الإصابة وطرق الوقاية من الأميبا "الآكلة للدماغ"
يصاب الأشخاص بأميبا "Naegleria fowleri" عادةً بعد السباحة في الأنهار والبرك. لكي تدخل الأميبا "الآكلة للدماغ" للجسم، يجب أن يكون الأنف ملامسًا للماء.
في الواقع، الأنف هو المكان الذي تتسلل من خلاله الأميبا إلى الجسم. ثم تنتقل عبر العصب الشمي وتدخل الدماغ. والنتيجة، تؤدي بعد ذلك إلى شكل خطير جدًا من التهاب السحايا.
يشعر الشخص المصاب أولاً بصداع عنيف مصحوب بغثيان وحمى. مع تقدم المرض، غالبًا ما يعاني المريض من الصعر (بالإنجليزية : torticollis) أو انفتال العنق وقد يعاني من الهلوسة. في المرحلة الأخيرة من المرض، يدخل المصاب في غيبوبة.
فقط التدابير الوقائية يمكن أن تحمي من هذا الطفيلي الرهيب. والوقاية الأكثر فاعلية هي تجنب السباحة في البرك والأنهار ذات المياه الساخنة، وأيضا إذا كان مستوى الماء منخفضًا.
من هنا، يجب تجنب الاستحمام في الينابيع الساخنة. يمكن أن تنمو الأميبا أيضًا في أحواض السباحة التي مياهها شديدة الحرارة ولاتخضع للمراقبة والصيانة.
والأفضل كإجراء وقائي ألا تغمر رأسك تحت الماء في حالة السباحة. ويوصى باستخدام مشبك الأنف (Noseclip) وهو عبارة عن قطعة من المعدات المستخدمة لضغط فتحات الأنف. يتم استخدامه في الرياضات المائية المختلفة لمنع دخول الماء إلى الأنف.