وبالتالي، لا يمكن في المستقبل خروج أي مشروع فضائي الى أرض الواقع دون إجراء تقييم دقيق للمخاطر التي يمكن أن يشكلها أي حطام فضائي في مداره.
تم اقتراح إحدى الحلول البسيطة للتخلص من هذه المخلفات الفضائية. حيث يكفي تزويد الجهاز المعني، قمر صناعي على سبيل المثال، باحتياطي من الوقود. في نهاية عمره، سيسمح هذا الوقود الإضافي للقمر الصناعي بمغادرة مداره والتوغل في الغلاف الجوي للأرض.
عند اتصاله بالغلاف الجوي للأرض، وبسبب الاحتكاك، فإن القمر الصناعي، سيسخن وتزداد حرارته بشكل هائل، مما سيجعله يذوب تماما.
يحاول العلماء جاهدين منع المركبات الفضائية من الاصطدامات المميتة. وبالتالي، يتم دراسة برنامج لتزويدها بجهاز يسمح لها باكتشاف، وبالتالي تجنب الحطام الفضائي المحيط.
هناك مشاريع أخرى في طور الإعداد. حيث سيسمح أحدها بإطلاق أقمار صناعية يمكنها، بفضل سطح مغناطيسي، جذب الحطام الفضائي، وبالتالي تحويلها عن مدارها وإلقائها في قلب الغلاف الجوي للأرض. هذه الأقمار الصناعية ستكون بمثابة "منظفات" فعلية للفضاء.
كما يتم دراسة أجهزة أخرى مزودة بشبكات أو بذراع مفصلية. وهدفها هو نفسه : تخليص الفضاء من مئات الآلاف من الحطام الفضائي.
تركز بعض البرامج، بدلاً من ذلك، على إصلاح بعض الأقمار الصناعية، التي تم التخلي عنها بعد استخدامها وبالتالي صارت حطامًا فضائيًا. لذا فإن العلماء يطمحون الى إطلاق آلة في الفضاء قادرة على فحص وإصلاح الأقمار الصناعية القديمة.
لا يزال من الممكن تحويل بعض الأقمار الصناعية إلى مدار، غير مزدحم كثيرا، مخصص نوعا ما للحطام الفضائي. أخيرًا، من الممكن أيضا أن تصير منطقة غير مأهولة، في قلب جنوب المحيط الهادئ، مكان لاستقبال بعض هذا الحطام.