لماذا تعتبر شجرة الأميرة شجرة فريدة من نوعها ؟

يعود منشأ شجرة البولفينية أو الباولونيا أو شجرة الأميرة (الاسم العلمي : Paulownia) الى الصين واليابان. وسميت (Paulownia)، نسبة الى أميرة هولندية. في الواقع،  شجرة (الباولونيا) ليست مثل أي شجرة أخرى. حيث تتميز هذه الشجرة الزخرفية، التي تسحر بأزهارها الملونة، بخاصيتين فريدتين.

نمو سريع جدا

ما يجعل شجر (بولونيا) فريدًا هو، أولاً وقبل كل شيء، قدرتها على النمو بسرعة كبيرة. في كل عام، تنمو هذه الشجرة المذهلة بطول أربعة أمتار تقريبًا. وبالتالي يمكن أن يصل ارتفاع بعض الأنواع إلى 25 مترًا، في فترة تتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات فقط.

شجرة (Paulownia)، التي تسمى أيضًا الشجرة الإمبراطورية، تتكيف مع جميع أنواع التربة، حتى لو كانت تفضل التربة الرطبة والمشمسة.

تميل هذه الشجرة، التي لها القدرة على التكيف ولا تتطلب الكثير من العناية، إلى الانتشار بسرعة كبيرة وتهدد النباتات المحيطة. ولهذا السبب فإن زراعتها محظورة في بعض الولايات الأمريكية.

شجرة بيئية بامتياز

إذا كانت (بولونيا) فريدة من نوعها، فهي أيضًا لسبب آخر. في الواقع، تساهم هذه الشجرة في الحفاظ على البيئة بشكل لا مثيل له.

في الواقع، لهذه الشجرة ميزة فريدة تتمثل في امتصاص ثاني أكسيد الكربون بعشر مرات أكثر من الأشجار الأخرى، وذلك بفضل عملية التمثيل الضوئي. ترجع هذه القدرة الإمتصاصية المدهشة لـ (Paulownia) جزئيًا الى المساحة الكبيرة جدا لأوراقها. بفضل هذه الخصوصية، تساعد نباتات أو أشجار (بولونيا) على تنقية الهواء بشكل أفضل بكثير من النباتات والأشجار الأخرى.

لكن هذه الشجرة المذهلة لا تقتصر فوائدها البيئية فقط على قدرتها على تنقية الهواء. فشجرة (Paulownia) لها القدرة أيضا على تنظيف الأرض التي تنمو فيها. حيث تعمل جذورها كنوع من المكنسة الكهربائية التي تمتص الغبار والخبث (في علم المعادن، الخبث عبارة عن منتجات ثانوية صلبة ناتجة عن صهر المعادن أو تكريرها أو معالجتها أو تشكيلها في درجات حرارة عالية) من الأرض. بالإضافة إلى ذلك، يتم استغلال شجرة (بولونيا) لإنتاج ’’الإيثانول الحيوي‘‘ (bioethanol)، وهو وقود بيئي لا يلوث الغلاف الجوي.

كل هذه الصفات تجعل من هذه الشجرة أداة طبيعية في مكافحة الاحتباس الحراري، ولا عجب أن أكسبتها هذه الميزات لقب ’’الشجرة العظيمة‘‘.