بعض الأصوات، الطبيعية أو المحدثة من طرف الإنسان، تكون أكثر حدة من غيرها، لدرجة أن الأذن البشرية لا تستطيع، دائما، تحملها. لكن هل هناك حد أقصى لشدة الصوت هذه ؟
الصوت الأكثر شدة : صوت انطلاق مركبة فضائية ...
ينتشر الصوت على شكل موجات. وبفضل الاختلاف في الضغط الجوي، يمكنه التحرك عبر الهواء. أي أن الصوت يمكن أن يتوافق مع انخفاض هذا الضغط.
ومع ذلك، لا يمكن خفض الضغط إلى ما دون عتبة معينة. وفقًا لبعض المتخصصين، فإن أقصى تغيير في الضغط، في هذا الاتجاه، يتوافق مع صوت بقوة 194 ديسيبل. وسيكون هذا أقوى صوت يتم سماعه.
لذلك لن يكون من الممكن سماع صوت أعلى من ذلك. بالنسبة لبعض المتخصصين، فإن أقوى صوت هو صوت انطلاق الصاروخ (المركبة الفضائية). حيث تصل شدة صوته بين 160 و 180 ديسيبل.
.. أو صوت ثوران بركاني ؟
لكن ليس كل المتخصصين متفقين على هذا الرأي. في الواقع، وفقًا لآخرين، فإن أقوى صوت سمع على وجه الأرض هو ذلك الناجم عن ثوران بركان (كراكاتوا).
كانت شدة الموجة الصوتية الناتجة عن ثوران هذا البركان الإندونيسي في 27 أغسطس 1883 قد حطمت بالفعل أرقامًا قياسية. وفقًا للخبراء، فإن دوي الانفجار الذي تم سماعه على بعد 160 كيلومترًا من الانفجار قد وصلت شدته إلى 172 ديسيبل.
وعلى بعد ثلاثة كيلومترات من موقع الانفجار، وصلت شدة الصوت ما بين 189 و 202 ديسيبل. وهي شدة بلا شك ستلحق الضرر بطبلة الأذن وتسبب حالات الصمم الجزئي.
لكن هناك بعض الأصوات أكثر قوة من هذه. بالنسبة للخبراء، فإن الضوضاء الصادرة عن الصاروخ الفضائي الأمريكي (ساتورن) قد تصل الى 204 ديسيبل بالقرب من منصة الإطلاق.
ووفقًا لبعض الخبراء، هناك بعض الحيوانات تصدر أصواتا أقوى بكثير. كما هو الحال مع حوت العنبر الذي يصدر أصواتًا تصل شدتها إلى 230 ديسيبل. وهناك نوع من الروبيان قادر على إصدار أصوات بقوة تقارب 220 ديسيبل.