في حين لا تزال تقنية الجيل الخامس (5G) التي وصلت للتو إلى الأسواق العالمية، موضع نقاش كبير لا سيما في أوروبا، فإن بعض الشركات المصنعة للهواتف المحمولة مثل (Nokia) و (Huawei) تعمل بالفعل على تقنية الجيل التالي من شبكات الهاتف المحمول (6G). في العام الماضي، أعلنت الصين أيضًا أنها تعمل على هذا الملف وكلها طموح أن تصبح رائدة في هذه التقنية على مستوى العالم. ما هي الإضافة التي ستقدمها شبكة الجيل السادس (6G) ؟ هل ستصل إلينا بنهاية هذا العقد ؟ كل الإجابات في هذا المقال الوجيز.
بعد بضعة أشهر فقط من وصول تقنية الجيل الخامس (5G) المثيرة للجدل، أصبح الجيل التالي من شبكات الهاتف المحمول (6G) بالفعل في قلب النقاش، خاصة بين الشركات المصنعة. في الواقع، تعمل شركتا (Nokia ) و (Huawei ) على اطلاق البنى التحتية الأولى لهذه التقنية بحلول عام 2030، في حين افتتحت (Samsung) الكورية فرعاً جديدًا مخصصًا للأبحاث في هذا المجال. أما في الولايات المتحدة، فتبحث (Apple) عن مهندسين متخصصين في هذا المجال لتصميم أنظمة اتصالات لاسلكية جديدة وكذلك للتحضير للانتقال إلى تقنية الجيل السادس (6G). كما قام الاتحاد الأوروبي أيضا بتوكيل مهمة تطوير تقنية (6G) لشركتي (Nokia) و (Ericsson). وفقًا للتقديرات الأولى للشركات المصنعة للمعدات، يمكن أن يصل التدفق (الصبيب) حتى 1 تيرابايت / ثانية، وهذه سرعة نقل بيانات هائلة ... حيث أنها تساوي 8000 مرة سرعة النقل القصوى التي تقدمها حاليًا شبكة الجيل الخامس (5G).
وفقًا للرئيس التنفيذي لشركة (Nokia )، (بيكا لوندمارك)، خلال زيارته لمنتدى (دافوس) الاقتصادي الأسبوع الماضي، يبدو أن عام 2030 هو بالفعل العام المنتظر لجميع الشركات المصنعة. وقال أيضا بأن الهواتف الذكية لن تكون هي من ستدعم شبكة الجيل السادس (6G) في العقد المقبل. ووفقًا له، سيتم استبدال الهواتف المحمولة تدريجياً بأجهزة متصلة مباشرة بأجسامنا، وهو ما يذكرنا برقاقة (Neuralink) الشهيرة التي وعد بها (Elon Musk)، والتي سيتم زرعها مباشرة في الدماغ البشري لزيادة قدراته. كما جاء في بداية المقال، فإن الصين بالفعل خطت خطوة للأمام في سباق تقنية الجيل السادس (6G). حيث قامت القوة الاقتصادية الرائدة في العالم من خلال إطلاق أول قمر صناعي (6G) لتمكين جامعة العلوم والإلكترونيات في الصين من دراسة سلوك تقنية شبكة الجيل السادس (6G) في الفضاء.