التوأم السيامي هو توأم متصلان ببعضهما البعض بواسطة جزء من الجسم. يشار إليه أيضًا باسم التوائم "الملتصقة". لكن لماذا أطلقوا عليهم اسم "سيامي" ؟
توأم غريب
يعود سبب تسمية التوائم الملتصقة باسم "التوائم السيامية" الى حالة أول توائم ملتصقة التي ظهرت، في بداية القرن التاسع عشر، في (تايلاند) الحالية.
في الواقع، كانت (تايلاند) تسمى (سيام) في ذلك الوقت. وكان يسمى سكانها بالسياميين. لذلك كان من المنطقي تسمية هذين التوأمين "بالتوائم السيامية".
هذا التوأم السيامي وُلدا عام 1811 وكان اسمهما (Chang) و (Eng). اختلفوا عن التوائم الآخرين بخصوصية غريبة : لقد كانا مرتبطين بالكبد وعظم القص.
الآن، كما في السابق، ظاهرة التوأم السيامي نادرة جدًا. حيث تشير التقديرات إلى حدوث ولادة توأم سيامي واحدة تقريبًا لكل 100000. إذا لم يطلب الأبوان الاجهاض، يتم أحيانًا محاولة فصل الطفلين. لكن ذلك يتطلب عملية جراحية طويلة وحساسة للغاية.
عروض المسوخ
حاول (Chang) و (Eng) الاستفادة من حالتهما. حيث تم رصدهما بالفعل من قبل رجل الأعمال الترفيهي الشهير (فينياس بارنوم). ثم أخذ التوأم لقب (Bunker) واستقرا في الولايات المتحدة في عام 1839.
وكانا يكسبان رزقهما من خلال ظهورهما، إلى جانب النساء الملتحيات والأقزام، في عروض المسوخ (Freak Show). مثل هذه العروض لم تكن تصدم الكثيرين في ذلك الوقت، واستغل رجال الأعمال مثل (بارنوم) بلا خجل هذه العروض.
لكن سرعان ما غيّر ’’التوأم السيامي‘‘ توجههما. فصارا مزارعين، وفي عام 1843، قررا الزواج. فتزوجا من شقيقتين. أصبحت الحياة معا صعبة، فقرر التوأم قضاء الوقت أحيانًا في منزل، مع زوجة أحد الشقيقين، ثم في منزل آخر مع الزوجة الأخرى.
كلا الزيجتين كانتا مثمرتان للغاية. حيث إن كل من المرأتين أنجبتا ما لا يقل عن أحد عشر طفلاً. مات الشقيقان التوأم في عام 1874، بفارق ساعات قليلة.
(تشانج) و (إنغ)، اللذان نجحا في التحرك جنبًا إلى جنب، غالبًا ما كانا يشعران برغبة متزامنة في تناول الطعام أو الشراب.