مع حلول فصل الصيف يتهافت الصغار وحتى الكبار على اقتناء الآيس كريم الشهية. وهذه الحلوى لا تأتي بدون بسكويتها المقرمشة. ولكن لمن ندين له باختراع مخاريط بسكويت الآيس كريم ؟
مخاريط بسكويت ظهرت في وقت مبكر من القرن الثامن عشر
يعود ظهور الآيس كريم الى القرن السابع عشر. في ذلك الوقت، كان يتم تقديمها في حاويات، غالبًا ما تكون مصنوعة من الزجاج. ولكن، منذ القرن التالي، تم وضع الآيس كريم أحيانًا في مخاريط بسكويت صغيرة.
كانت الموسوعة الشهيرة (موسوعة عصر الأنوار) هي أول من وصف هذه الحلوى. حيث كان يتم صنعها من السكر والدقيق. ثم بعد أن يتم اخراجها من الفرن يتم ضغط العجينة بين لوحين من الحديد المنقوشين. وهكذا يتم الحصول، من خلال هذه العملية، على شكل مربعات البسكويت (بسكويت الويفر) التي أصبحت جزء لا يتجزأ عن مخروط الآيس كريم.
منذ ذلك الحين، تم تداول العديد من وصفات البسكويت أو (الويفر)، والتي كان يتم حشوها بالآيس كريم أحيانًا. لكن لا أحد، قبل بداية القرن العشرين، ادعى حقًا أنه هو من اخترع مخروط (الويفر) الذي يستخدم كمخروط أو حاوية للآيس كريم.
اختراع متنازع عليه بشدة
إذا كان مخروط البسكويت أو (الويفر) قد انتشر بقوة، فذلك لأنه حل محل الأكواب الزجاجية التي كان يتم تقديم الآيس كريم فيها. في الواقع، نظرًا لأن العديد من الزبائن كان يكسرون هذه الأكواب أو لا يعيدوها، فقد انتهى الأمر بأن أصبحت نادرة بمحلات الآيس كريم.
ادعى العديد من الأشخاص اختراع مخروط البسكويت أو (الويفر). في عام 1903، حصل (إيتالو مارشيوني) على براءة اختراع لقالب يسمح له بصنع مخروط صالح للأكل من أجل حشو فيه الآيس كريم. وقد ادعي أنه كان يستخدمه منذ عام 1896.
حاول الحصول على براءة هذا الاختراع، ولكن بما أن براءة الاختراع كانت صالحة فقط لنوع واحد من القوالب، فإنه خسر الدعوى القضائية التي رفعها ضد منافسيه.
وادعى أمريكيون آخرون أنهم اخترعوا هذا المخروط الشهير. كما هو الحال مع (إرنست الحموي)، وهو طاه معجنات من أصل سوري، الذي زعم أنه صنع المخروط من خلال لفه إحدى المعجنات التي كان يصنعها.
لكن المحكمة كان لها رأي آخر. حيث قالت بأن مخترع مخروط الآيس كريم هو (أنطونيو فالفونا). في عام 1902، قدم هذا الأخير براءة اختراع لآلة قادرة على تصنيعه. وفي عام 1913، رفع دعوى قضائية ضد (إيتالو مارشيوني)، الذي صادف أن يكون ابن عمه، وفاز بالقضية.