إذا كنتم قد لاحظتم يومًا أن أسقف المصانع غالبًا ما تتخذ شكل أسنان المنشار، فربما تتساءلون عن السبب. في الواقع، يعود أصل هذا التصميم إلى الثورة الصناعية في إنجلترا في القرن التاسع عشر.
ما هو سقف "السقيفة"؟
السقف المميز الذي نتحدث عنه يُعرف باسم "السقيفة" أو بالإنجليزية "Shed". يتميز هذا السقف بمنحدر زجاجي يمتد على طوله، ويغطي بشكل عام ورش العمل الصناعية. أصبح هذا التصميم معروفًا جدًا اليوم، لدرجة أن المباني التي تحتوي على سقائف ومدخنة أصبحت تشكل الصورة النموذجية للمباني الصناعية وحتى للمباني الأخرى خارج مجال الصناعة.
الخلفية التاريخية والتصميم
في القرن التاسع عشر في إنجلترا، قام المهندسون المعماريون بتصميم هذه الأسقف لتحقيق هدف بسيط ولكنه بالغ الأهمية : السماح للضوء الطبيعي بالدخول إلى المبنى أو ورشة العمل. كانت الفكرة هي توفير إضاءة مجانية لهذه المباني الضخمة التي لا تحتوي على نوافذ ويعمل داخلها العمال طوال اليوم، وذلك حتى في غياب الكهرباء.
كيف يعمل سقف السقيفة؟
تصميم السقيفة يسمح بتركيب نافذة كبيرة على الجزء الرأسي، موجهة نحو الشمال، مما يوفر إضاءة ثابتة طوال اليوم. في نصف الكرة الشمالي، يكون الضوء الشمالي مستقرًا، مما يمنع ارتفاع درجة الحرارة بسبب أشعة الشمس المباشرة ويقلل من إزعاج أعين العمال. من الناحية الأخرى، يتم تغطية المنحدر وتوجيهه نحو الجنوب المواجه للشمس، لنشر الظل داخل المصنع وتوفير راحة أكبر للعمال.
كخلاصة فإن الظل والضوء هما السببان الرئيسيان وراء تصميم أسطح المصانع بشكل أسنان المنشار. هذا التصميم لا يحقق فقط توفيرًا في الطاقة والإضاءة، بل يساهم أيضًا في تحسين بيئة العمل داخل المصانع.