في بعض البلدان، يتم إطلاق النار
في الهواء للاحتفال بحدث ما أو تكريم شخص مفقود. والسؤال هو هل إطلاق الرصاص في الهواء يشكل خطرًا على الأشخاص الموجودين في الجوار.
هل الرصاصة التي تهبط من ارتفاع كبير قاتلة أم لا ؟
لازالت مسألة الخطورة المحتملة لإطلاق رصاصة في الهواء محل جدال بين المتخصصين. منذ فترة طويلة، تم إجراء اختبارات على الحيوانات لمحاولة تقييم مدى خطورة هذا الأمر.
لتقييم مدى خطورة الرصاصة التي يتم إطلاقها في
الهواء، من الضروري أولاً مراعاة اتجاه الطلقة. إذا وجه مطلق النار بندقيته نحو
السماء بزاوية 90 درجة على الأرض، يمكن أن تصل الرصاصة إلى ارتفاع يزيد عن 2700
متر.
وفقًا لبعض المتخصصين، ستستغرق الرصاصة حوالي 20 ثانية للارتفاع وحوالي الضعف عند سقوطها. حيث ستبلغ سرعة سقوطها ما بين 90 و 180 متر / ثانية.
وبالتالي، فإن سرعة 60 متر / ثانية، أي ما يقرب من 220 كلم / ساعة، ستكون كافية لاختراق جلد الإنسان. كما أنه تم إحصاء حالات قتل فيها أشخاص برصاص أطلق في الهواء أصابهم عندما سقط.
ومع ذلك، فبالنسبة لمتخصصين آخرين، الرصاصة تتباطأ في سقوطها بسبب مقاومة الهواء. لذلك لا يمكنها أن تقتل أحداً ما لم تضربه في أجزاء معينة من جسده.
خطر نسبي
احتمالية خطورة الرصاصة التي يتم إطلاقها في الهواء تعتمد على عوامل أخرى، مثل طبيعة الرصاصة وسماكة الجلد. في الواقع، الجلد رقيق في بعض أجزاء الجسم ويتغير سمكه حسب عمر الشخص.
هناك أيضا بعض العوامل التي تقلل من الخطر الذي تشكله الرصاصة التي تُطلق في الهواء. حيث، يمكن أن تدفع الرياح بالرصاصة مسافة بعيدة جدًا من مكان إطلاقها.
بالإضافة إلى ذلك، من الشائع أن تسقط الرصاصة التي يتم إطلاقها في الهواء مائلة أو أن يكون رأسها الحاد الى الأعلى. وفي هذه الحالة تكون مقاومة الهواء أكبر، مما يؤدي إلى إبطاء سرعتها.