تصير العديد من النساء بدينات أثناء فترة انقطاع الطمث أو سن اليأس. بالإضافة إلى عوامل أخرى، يساهم التغيير في التمثيل الغذائي وانخفاض إنتاج الهرمونات الأنثوية في إكتساب وزن زائد.
تغيير في شكل الجسم
لا تصير كل النساء بدينات مع بداية سن اليأس، على الرغم من أن العديد منهن يكتسبن زيادة في الوزن. علاوة على هذا، لا يبدو أن هناك علاقة واضحة بين فترة سن اليأس نفسها واكتساب بعض الوزن.
في الواقع، زيادة الوزن هذه لا تكون فقط في فترة انقطاع الطمث (سن اليأس). ففي فترة معينة من حياتها، يزداد وزن المرأة بشكل مطرد، أي ما
يقرب من 0.50٪ كل عام، في المتوسط.
لكن، ما يتغير حقًا في سن اليأس هو المورفولوجيا (شكل جسم المرأة). في الواقع، تميل الخلايا المكونة للأنسجة الدهنية إلى التوزع بشكل مختلف. حيث تتراكم في البطن أكثر مما تتراكم في الفخذين والأرداف.
هذا التغيير في كتلة الدهون، بالإضافة إلى المعاناة من الإمساك المتكرر، يعزز الشعور بالانتفاخ وزيادة الوزن الذي تشعر به العديد من
النساء في فترة سن اليأس أو انقطاع الطمث.
التغييرات في التمثيل الغذائي (metabolism)
إذا كان وزن العديد من النساء يزداد في فترة انقطاع الطمث، وغالبًا حتى قبل هذه الفترة بقليل، فذلك راجع، أولاً، إلى كون جسمهن يجد صعوبة في حرق السعرات الحرارية.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي انخفاض الهرمونات الأنثوية إلى انخفاض الكتلة (الهزيلة)، الممثلة بوزن العضلات والأحشاء والعظام والماء الموجود في الجسم. على العكس من ذلك، فإن الكتلة الدهنية، تميل إلى الزيادة عند النساء بعد سن اليأس.
غالبًا ما يغير سن اليأس والاضطرابات
الفسيولوجية المصاحبة له، ولا سيما الهبات الساخنة، المزاج ويسبب بعض القلق.
لمواجهة هذه الاضطرابات، تميل بعض النساء إلى تناول المزيد من الطعام، خاصة
بين الوجبات.
مثل هذا الميل أوالسلوك النفسي لتناول الطعام بين الوجبات هو سبب آخر غير مباشر لاكتساب الوزن الذي غالبًا ما يصاحب فترة سن اليأس.