يتيح فحص الدم اختبار عدد معين من العناصر
المتعلقة بالصحة. من بينها اختبار مستوى خلايا الدم الحمراء (hematocrit). ولكن ما الذي يمكن أن نستفيد من مثل هذا الإختبار ؟
المستوى المناسب لخلايا الدم الحمراء
عند إجراء فحص الدم لإختبار مستوى كريات الدم الحمراء (hematocrit)، يتم قياس نسبة خلايا الدم الحمراء مقارنة بحجم الدم الكلي.
يختلف مستوى خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين في الجسم حسب العمر والجنس. لدى الرجال، يمكننا أن نجد معدلات تتراوح، في المتوسط، من 40 إلى 55٪، بينما لدى للنساء ، تتراوح هذه المستويات ما بين 35 إلى 50٪. ومستوى خلايا الدم الحمراء هذا يكون أعلى عند الرضع.
يمكن أن يكون ارتفاع مستوى خلايا الدم الحمراء علامة على ضعف الصحة. في الواقع، يمكن أن يكون مؤشرًا على الجفاف أو يكشف عن وجود أمراض، مثل السرطان أو مشكلة
في القلب.
هذا المستوى العالي من كريات الدم الحمراء، يمكن أن يسبب الصداع النصفي والدوخة وارتفاع ضغط الدم.
على العكس من ذلك، يمكن أن يصاب الأشخاص الذين
لديهم مستوى منخفض جدًا من خلايا الدم الحمراء بفقر الدم أو النزيف.
إذا لم يتجاوز الأمر عتبة الخطر، فإن الدم
الغني بخلايا الدم الحمراء يجلب المزيد من الأكسجين إلى العضلات، ولكن هذا الدم
الكثيف يمكن أن يسد الأوعية الدموية أيضًا.
كريات الدم الحمراء والرياضة
إختبار مستوى كريات أو خلايا الدم الحمراء له فائدة أخرى. في الواقع، يمكن أن يؤدي المستوى الكبير جدًا من خلايا الدم الحمراء أيضًا إلى إظهار وجود بعض المواد المنشطة في الدم. لأن المنشطات تزيد من مستوة خلايا الدم الحمراء.
لهذا السبب يتم إجراء إختبارت منهجية،
في بعض الألعاب الرياضية، قبل بداية المنافسات. إذا كشفت هذه الإختبارت عن وجود الكثير من
المواد المنشطة، فقد يتم استبعاد الرياضي الذي تناولها من المنافسة.
يتم اتخاذ مثل هذه التدابير بشكل خاص في رياضة ركوب الدراجات. بالإضافة إلى تناول هذه المواد المنشطة، قد يلجأ بعض الرياضيون أيضًا إلى عمليات نقل دم محظورة. ويندرج هذا أيضا تحت المنشطات، وهو أمر محظور تماماً.