العديد من المناطق، مثل المناطق الصحراوية، ليست مناسبة للزراعة. ولتوسيع المساحة الصالحة للزراعة رغم كل شيء، شرعت شركة إيطالية في زراعة النباتات في قاع البحر.
الزراعة تحت الماء
رأت هذه المزارع المائية النور قبالة ساحل (ليغوريا).
وهي أول تجربة من نوعها. حيث قرر المشرفون عليها بناء ستة بيوت مملوءة بالهواء تحت الماء. تم
تركيب هذه البيوت الزجاجية على بعد أمتار قليلة من السطح.
يمكن للغواصين الولوج داخل هذه البيوت الزجاجية من الأسفل. وتعتبرالظروف داخلها ملائمة جدا للزراعة.
في الواقع، يتم تجديد الهواء، بشكل منتظم، من خلال النباتات نفسها. ومن جهة أخرى، فهي تحتوي على كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون، مما يضمن نموًا سريعًا للنباتات.
وبالمثل، فإن تواجد البيوت الزجاجية على عمق صغير، بالإضافة الى وفرة أشعة الشمس في المنطقة، يسمح للحرارة الشمسية بالتغلغل داخل البيوت والحفاظ على درجة حرارتها ثابتة. بفضل التبخر، يعتبر مستوى الرطوبة مرضيًا أيضًا.
مزايا الشكل الجديد للزراعة
تبدو تجربة الزراعة هذه واعدة. في الواقع، للزراعة تحت الماء العديد من المزايا. أولاً، فهي تسمح بزراعة مجموعة متنوعة من النباتات.
هناك بالفعل أكثر من 700 نوع تزرع هناك، بما في
ذلك الفراولة والطماطم والريحان والخس وحتى الفاصوليا الخضراء. يبدو أيضًا أن
الفواكه والخضروات المزروعة في مثل هذه الظروف لها نكهة خاصة، وغالبًا ما تكون
أكثر كثافة.
بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه البيوت المحكمة الإغلاق حماية ممتازة للمحاصيل، سواء ضد سوء الأحوال الجوية أو ضد الآفات المحتملة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الظروف الممتازة السائدة داخل هذه المزارع التحت مائية تجعل من الممكن الاستغناء عن الأسمدة.
أخيرًا، تتطلب هذه المزارع صيانة
محدودة فقط. ويقوم المزارعون (البحريون) بمراقبتها باستخدام نظام كاميرات. في حالة لاحظوا أي شيء بواسطة نظام الكاميرات هذا، يرتدون بدلة الغوص ويغطسون في الماء لولوج البيوت الزجاجية إذا لزم الأمر.
في الواقع، سيوفر هذا الشكل الجديد من الزراعة
عددًا من الوظائف المهمة. وقد أبدى بالفعل العديد من المهتمين اهتمامهم بالأمر. وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى
زيادة المعروض من المنتجات الزراعية.