المتعة لا تتعلق فقط بالنشوة الجنسية. يمكن أن
تشير العديد من الظواهر الفسيولوجية إلى ما إذا كانت المرأة تستمتع أثناء ممارسة العلاقة الجنسية.
لكن ما هي المتعة الجنسية ؟ المتعة الجنسية هي إحساس لذيذ ينشأ ويشتد بفضل
التحفيز الجنسي. يجب أن يكون هذا الشعور ممتعًا ويشبع رغبة أو حاجة سواء كانت
جسدية أو عاطفية. المتعة أيضا مسألة نفسية. وبالتالي، فإن التحفيز الجسدي لا
يكفي في بعض الأحيان. للشعور بالمتعة، يحتاج بعض الأشخاص إلى الشعور بالراحة
والتواصل الفكري مع من يمارسون العلاقة الجنسية معه. باختصار، المتعة الجنسية هي مسألة شخصية
للغاية. لإرضاء المرأة، فإن أول ما يجب فعله هو التواصل معها وسؤالها عما تحب.
البظر أو المهبل : هل هناك مصدران لإمتاع
المرأة جنسيا ؟
عندما يتعلق الأمر بالنشوة الجنسية، غالبًا ما
يتم تصنيف النساء إلى فئتين : نساء تبلغن النشوة الجنسية عن طريق استثارة البظر وأخريات عن طريق استثارة المهبل. في الواقع، يتدخل البظر حتى في حالة
الاستثارة المهبلية. والبظر هو عضو يبلغ طوله 10 سم وتمر جذوره عبر مجرى البول إلى
المهبل. وبالتالي، يمكن تحفيز البظر خارجيًا من خلال حشفته الموجودة فوق الشفرين
الكبيرين، ولكن أيضًا داخليًا عن طريق مداعبة الشفتين أو عن طريق الإيلاج. يمكن تحفيز المناطق
المثيرة للشهوة الجنسية الأخرى مثل الثديين لإمتاع المرأة أكثر. في الواقع، يمكن أن
يكون تصلب الحلمتين علامة على أن المرأة تستمتع. ليست كل النساء متساويات، خاصة
وأن حساسية مناطق معينة يمكن أن تختلف تبعًا للعمر أو الدورة الشهرية أو الحالة
المزاجية.
الآهات، التنهدات، الإفرازات ... هل تدل على المتعة ؟
إذا كانت الأفلام الإباحية تروج لصورة المرأة
التي تستمتع بالآهات والتنهدات أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، فإن واقع الأمر مختلف تمامًا. يمكن
للمرأة أن تحصل على الكثير من المتعة الجنسية بينما تظل صامتة. ومع ذلك، قبل الوصول إلى
النشوة الجنسية، من الطبيعي أن يكون هناك تنفس متقطع، أو تسارع في ضربات القلب،
أو أنين، أو شعور بحرارة شديدة. إن وجود إفرازات، وهي سوائل شفافة مسؤولة عن
ترطيب المهبل، من بين أمور أخرى، هو أيضًا مؤشر جيد على أن المرأة تستمتع. ومع
ذلك، نظرًا لأن الجسم يمكن أن ينتج هذه الافرازات من خلال رد فعل بسيط، حتى في
حالة غياب المتعة الجنسية، فهي لاتعتبر الدليل الوحيد الذي يجب أخذه في عين الاعتبار.