يحمينا النظام المناعي ضد العدوى بجميع أنواعها في جميع مراحل العمر. لكن بعض العوامل يمكن أن تتداخل مع عمل هذا النظام فتتسبب في اضطرابه !
الأجسام المضادة التي تهاجم الجسم
في هذه الحالات تنقلب الدفاعات المناعية ضد خلايا الجسم، حيث لا تهاجم الأجسام المضادة الفيروسات ومسببات
الأمراض الأخرى، بل تهاجم أعضاء وأنسجة الجسم مسببة التهابات يمكن أن تؤدي بمرور
الوقت إلى أمراض المناعة الذاتية هذه. ويبدو أن العامل الجيني هو أكبر سبب للأمراض المناعية، وغالبًا ما
يكون هذا الخلل في جهاز المناعة وراثيًا.
عوامل أخرى تضعف جهاز المناعة
الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن
لديهم أيضا نظام مناعي ضعيف. لأن الأنسجة الدهنية تنتج بروتينات معينة تؤدي، من خلال
التسبب في الالتهاب، إلى ضعف جهاز المناعة.
من جانبه، يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم
الشرياني إلى تعطيل عمل بعض الأجسام المضادة. كما أن الافراط في الملح، الذي يؤدي إلى
ارتفاع ضغط الدم، يزيد من هذه المخاطر.
وتعتبر قلة النوم، أيضا، من الأسباب التي تحد من فعالية جهاز
المناعة. لأن هذا الأخير يعيد بناء نفسه أثناء النوم ليلا. وخاصة في مرحلة النوم العميق حيث ينتج الجسم أجسامًا مضادة معينة.
من جانب آخر، يبدو أن الأبحاث الحديثة
على الحيوانات تؤكد التأثير الضار للتوتر على جهاز المناعة. وهذا الأخير يضعف كذلك مع التقدم في العمر. حيث يصبح أداؤه أقل جودة بعد عمر الستين. في هذه المرحلة من الحياة، تتفاعل بعض الأجسام المضادة بشكل أقل مع
الهجمات.
أخيرًا، بعض الأدوية، التي تسمى مثبطات
المناعة، تحد من فعالية جهاز المناعة. وينطبق الأمر أيضا على بعض
العلاجات، مثل العلاج الكيميائي.