هل يحمي فعلا الختان من مرض الإيدز ؟

 

أضرار عدم الختان للذكور، فوائد الختان، طريقة ختان الذكور في الإسلام، ختان، سعر عملية الطهارة،


تشيرعدة دراسات إلى وجود صلة محتملة بين الختان والوقاية من الإيدز. فهل يقوم الختان، حقا، بحماية الرجال المختونين من هذا المرض الرهيب ؟

 

نتائج مشجعة

 في الثمانينيات، لاحظ الأطباء أنه في بعض البلدان الأفريقية، حيث تمارس عادة الختان بكثرة، بدا الإيدز فيها أقل شيوعًا. لكن تطلب الأمر بضعة عقود حتى تعطي الدراسات الأولى مصداقية لهذه الملاحظة.

 

وبالفعل، في عام 2005، اقترح الباحثون أن يتم ختان مجموعة من الشباب في جنوب أفريقيا. وبعد عام ونصف تقريبًا، وجدوا أن هؤلاء الرجال المختونين قل لديهم عدد الإصابات بفيروس الإيدز بالنصف مقارنة بالمجموعة الأخرى التي تمت دراستها، والتي لم يتم ختان المتطوعين فيها. حيث كلاهما كان لهما ممارسات جنسية مماثلة.

 

خلص هذا البحث، الذي أجراه فريق فرنسي، على أكثر من 3000 مواطن جنوب أفريقي، إلى أن الختان يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالفيروس بنسبة تصل إلى 60٪.

 

وهناك دراسة أخرى أجريت في أوغندا وكينيا، في عام 2007 أسفرت عن نتائج مماثلة : ممارسة عادة الختان من شأنها أن تقلل هذا الخطر بمقدار النصف.

 

منطقة عدوى مميزة

 يكمن الختان في إزالة القلفة، وهي الجلد الذي يغطي حشفة العضو الذكري (القضيب). ولكن كيف ولماذا تقلل هذه العملية من خطر الإصابة بفيروس الإيدز ؟

 

يُفسر هذا التأثير الوقائي من خلال طبيعة جلد القلفة. في الواقع، هذا الأخير يعتبر هشًا جدًا ومُنفذًا جدًا لفيروس الإيدز. عن طريق إزالة القلفة، يتم تقليل المساحة السطحية التي يمكن للفيروس من خلالها دخول الجسم بسهولة أكبر.

 

وقد وجد الأطباء أيضًا أنه بعد الختان، يميل جلد الحشفة إلى أن يصبح أكثر سمكًا. وبالتالي يمكن أن يقاوم بشكل أفضل هجمات الفيروس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لعملية الختان القضاء على بكتيريا معينة، التي تسهل العدوى.

 

هذا لا يعني أن الختان يوفر حماية كاملة من الإيدز. لذلك، لا ينبغي التخلي عن الطرق المعروفة للحماية من هذا المرض، مثل استخدام الواقي الذكري.