لماذا يتم طرق اللوح عند تصوير الأفلام ؟

 

في كواليس الأفلام، دائما ما نلاحظ، قبل بدء التصوير، تقني يحمل نوعا من (اللوح)، ويقوم بطرقه إن صح التعبير. ولكن ما هو بالضبط هذا الجهاز؟

مزامنة الصوت والصورة

يتكون هذا اللوح من جزأين متميزين، متصلين ببعضهما البعض : لوح ومسطرة صغيرة، مزينان بشعارات سوداء وبيضاء.

 

هذه المسطرة الصغيرة تُستخدم كنوع من المطرقة. في بداية كل لقطة، وأحيانًا في النهاية، يقوم التقني بطرق المسطرة على اللوح. فيصدر عن ذلك صوت الطرق المشهور، ومن هنا أطلق اسم (clapperboard) على الآلة نسبة الى صوت الطرق بالإنجليزي.

للوحة (clapperboard) غرض أساسي : وهو السماح بتنسيق أو دمج أفضل بين الصوت والصورة. نظرًا لعدم تسجيلهما على نفس الدعامة، فمن المهم جعلهما يتطابقان تمامًا أثناء المونتاج.

 

في هذه النقطة بالذات حيث يحدث الطرق باللوح، تصبح اللقطة واضحة؛ وفي هذه اللحظة بالتحديد، يجب أن تتم مزامنة الصوت والصورة.

 

اختيار اللقطة الصحيحة

من جانب آخر، لوحة الطرق لها استخدامات أخرى. حيث يتم كتابات معلومات مختلفة عليها بالطباشير(عنوان الفيلم واسم المخرج ورقم اللقطة..).

 

وقد تتعلق المعلومات الأخرى بموقع التصوير والإضاءة المرغوبة. ولكن ربما تكون أهم معلومة تتضمنها اللوحة هي رقم اللقطة. في الواقع، يمكن تصوير المشهد عدة مرات. والمخرج هو الذي يختار اللقطة التي يراها الأفضل لكل مشهد. عند المونتاج، فإن التأشير على رقم اللقطة سيسمح لتقني المونتاج باختيار تلك التي اختارها المخرج.

 

كانت اللوحة أكثر أهمية، على وجه الخصوص، في الأفلام التي تم تسجيلها على دعائم فضية. ومع ذلك، لم يتم التخلي عنها مع ظهور طرق التصوير الحالية، حيث يتم استخدامها، على الخصوص، لمعالجة العناصر الرقمية.

الفيلم الذي يعرض على شاشة التلفزيون أقصر من الذي يعرض في السينما !

قد يبدو الأمر غريبا، لكن نفس الفيلم الذي يبث على قناة تلفزيونية يكون أقصر من نسخته التي تعرض في السينما. رغم أنه لم يتم حذف أي مشهد. السبب هو أن العرض في السينما يتم بـ 24 إطارا (صورة) في الثانية. أما على شاشة التلفزيون، يُعرض بـ 25 إطارا في الثانية. لذلك يصبح الفيلم مسرع قليلا. إذا كانت مدة الفيلم، على سبيل المثال، ساعة ونصف أي 90 دقيقة (129,600 صورة في الإصدار الأصلي 24 إطار في الثانية) سيتم بث النسخة التلفزيونية في 86.4 دقيقة (129,600 مقسومة على 25 ثم على 60) !