التلفزيون أو التلفاز هو إحدى أهم إختراعات القرن الـ 20، وإذا أمكننا إعطاء تلخيص عن كيف ومن قام باختراعه فيمكننا ببساطة أن نقول إنه لم يتم صنعه في يوم واحد وأنه نتيجة عمل عدد كبير من الباحثين الذين ساهم كل منهم على طريقته الخاصة في تطوير هذا الإختراع الكبير.
إذا كان أول بث للصورة ينسب إلى المهندس الاسكتلندي (جون لوجي بيرد) في
عام 1926، فلا يجب أن ننسى الذين سبقوه وطوروا، في نهاية القرن التاسع عشر، التكنولوجيات الضرورية لهذا الاختراع الفذ. ومن أمثال هؤلاء، (ويلوبي سميث) الذي اكتشف الموصلية الضوئية للسيلينيوم (selenium photoconductivity) (1873)، (بول نيبكو) الذي اخترع نظام المسح
السريع (1884) أو حتى (كارل فرديناند براون)، الذي صمم أنبوب أشعة الكاثود الشهير
(1897). ويمكن للكثيرين منهم الشعور بالفخر بأنهم ساهموا في اختراع التلفزيون.
مخترعون عديدون
إذا كان (جون لوجي بيرد) يعتبر الأب الروحي للتلفاز، إلا أن هناك العديد من المنافسين الذين زاحموه في ابتكاره، وعلى وجه الخصوص، (فلاديمير زفوريكين)، وهو أمريكي من أصل روسي قام بتطوير المنظار (kinescope)، وهو جهاز حل محل جميع النماذج التلفزيونية الأخرى. وقد قامت قناة (البي بي سي) الشهيرة بتبني هذا الأخير منذ عام 1936. ومنذ ذلك الحين، عرفت تكنولوجيا التلفزيون تطورا تلو الآخر.
في الولايات المتحدة، تم
تسويق أجهزة التلفزيون الأولى لعامة الناس منذ عام 1941، بل أكثر من ذلك، فقد تم بث الصور الملونة في وقت مبكر منذ عام 1953. وفي بداية الستينيات، كانت
الغالبية العظمى من الأمريكيين تمتلك جهاز تلفزيون.