ما سبب إصابة بعض النساء بمتلازمة الإستثارة الجنسية ؟

 

متلازمة الاستثارة الجنسية هي حالة طبية نادرة تتميز باستثارة جنسية غير مقبولة أو مفرطة، قد تحدث بشكل مستمر أو بشكل متقطع. يعاني المصابون من مشاعر قوية من الرغبة الجنسية، التي قد تكون غير مرتبطة بأي مثير جنسي واضح. قد تؤدي هذه المتلازمة إلى تأثيرات نفسية واجتماعية سلبية على حياة الشخص، بما في ذلك القلق والاكتئاب. من المهم استشارة الأطباء المختصين لتشخيص الحالة وإدارة الأعراض بشكل مناسب. يعتبر الدعم النفسي والعلاج السلوكي من الخيارات المتاحة للتعامل مع هذه الحالة.

تعاني بعض النساء من نوع من الإثارة الجسدية، ذات طابع جنسي، والتي تحدث كثيرًا وبشكل عفوي. في الواقع، هؤلاء النسوة تعانين من ما يعرف باسم ’’متلازمة الاستثارة التناسلية المزمنة‘‘ (persistent genital arousal syndrome) وهو اضطراب لايزال غير مفهوم تماماً. ويمكن لهذا الاضطراب أن يؤثر بشكل خطير على حياة النساء اللواتي يعانين منه.

 

إعاقة حقيقية

 تعاني النساء المصابات بمتلازمة الاستثارة التناسلية المستمرة من كل الأحاسيس الجسدية التي تحدث أثناء الإثارة الجنسية. فتتسارع ضربات القلب وتبدأ الافرازات المهبلية..

تستمر هذه الأحاسيس لفترة طويلة وتحدث في كثير من الأحيان. تؤدي إلى حدوث النشوة الجنسية بشكل عفوي أو بعد ممارسة طويلة للعادة السرية.

 ومع ذلك، فإن هذه الأحاسيس لا ترتبط بالرغبة الجنسية أو بمفهوم المتعة. في الواقع، هذه الأعراض تكون غير مرغوبة من قبل النساء اللواتي يعانين من هذه المتلازمة، فهذه الأحاسيس تشكل إعاقة في حياتهن اليومية، وفي بعض الأحيان تمنعهن من العمل أو عيش حياة اجتماعية طبيعية. بل إن هذه المتلازمة تسبب معاناة لدرجة أن بعض النساء ينتحرن.

 

الأسباب المحتملة

 حتى يومنا هذا، لا تزال ’’متلازمة الاستثارة التناسلية المزمنة‘‘ مرضًا غير مفهوم تماما. لفهم الأسباب، حاول المتخصصون استكشاف عدة احتمالات.

 يعتقد البعض أن إصابة في العصب الفرجي، الذي يغذي منطقة الحوض، هو أحد أسباب المرض. لهذا السبب فإن وضعية الجلوس قد تساهم أكثر من أي وضعية أخرى في هيجان الأعراض.

 نظرًا لأن النساء الحوامل أو في فترة ما بعد انقطاع الطمث هن أكثر إصابة من غيرهن بهذا المرض، فمن المحتمل أن الأسباب الهرمونية تساهم في ظهوره. قد تلعب العوامل العصبية واستخدام بعض الأدوية، مثل بعض مضاداتالاكتئاب، دورًا أيضًا في ظهور هذه المتلازمة.

 

ما العلاج ؟

 حتى الآن، لم يتم اكتشاف أي علاج فعال. لكن يمكن أن توفر حركات معينة في منطقة الحوض بعض الراحة، وذلك بتوجيه من أحد المتخصصين.

 وقد تم أيضا تجربة تخدير المناطق المهبلية التي تحدث فيها الإثارة الجنسية لدى المريضات، وقد حقق ذلك بعض النجاح. من ناحية أخرى، يمكن أن يساعد العلاج السلوكي النساء المعنيات على تغيير نظرتهن إلى هذه الأحاسيس المزعجة والنظر إليها بقدر أقل من القلق.

لا يوجد دواء محدد يمكن أن يعالج ’’ متلازمة الاستثارة الجنسية‘‘، لكن بعض مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين أو مزيلات القلق (anxiolytics) قد تخفف الأعراض التي تعاني منها بعض النساء.