ظهرت العقاقير الاصطناعية أو الأدوية الكيماوية لأول مرة في القرن التاسع عشر، في وقت كان فيه علم الكيمياء مزدهرا وبدأ العلماء في فهم الخصائص الكيميائية للمركبات الطبيعية.
عزل المركبات النشطة
في أوائل القرن التاسع عشر، بدأ الكيميائيون في عزل وتحديد المركبات النشطة من النباتات والمصادر الطبيعية الأخرى. على سبيل المثال، في عام 1804، عزل "فريدريش سرتورنر" المورفين من الأفيون، مما مثل بداية عصر المواد شبه القلوية. أصبح المورفين من أوائل الأدوية المعزولة من مصادر طبيعية وكان يستخدم كمسكن قوي للآلام.
توليف الكينين
إنجاز آخر مهم في تطوير العقاقير الاصطناعية هو تخليق الكينين في عام 1856 من قبل "ويليام هنري بيركين". كان الكينين يستخدم على نطاق واسع لعلاج الملاريا، لكن تحصيله يعتمد على استخراجه من لحاء الكينا (نوع من الأشجار). مهد تخليق الكينين في المختبر الطريق لإمكانية إنتاج الأدوية بالطرق الكيميائية، بغض النظر عن توافرها الطبيعي.
ازدهار الكيمياء العضوية
خلال القرن التاسع عشر دائما، شهدت الكيمياء العضوية تطورات كبيرة، لا سيما مع اكتشاف تفاعلات كيميائية جديدة والفهم المتزايد للبنية الجزيئية. ساعد الكيميائيون مثل Justus von Liebig و August Kekulé في وضع أسس الكيمياء العضوية الحديثة، مما أدى إلى تطوير طرق لتجميع مجموعة متنوعة من المركبات، بما في ذلك الأدوية.
اكتشاف العقاقير الاصطناعية
في عام 1888، قام "هاينريش دريسر" وزملاؤه في شركة الأدوية "باير" بتصنيع أسيتيل ساليسيلات الصوديوم، المعروف باسم الأسبرين. أصبح الأسبرين أحد أكثر العقاقير الاصطناعية استخدامًا في العالم، حيث يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات وخافض للحرارة وخصائص مسكنة.
مهدت هذه التطورات الطريق لعصر البحث والتطوير في مجال العقاقير الاصطناعية. واصل الكيميائيون استكشاف طرق اصطناعية جديدة وتطوير عقاقير لعلاج مجموعة متزايدة من الأمراض والحالات.
سواء على شكل أقراص، كبسولات، لصقات، شراب، تحاميل، بخاخات أو مراهم، المكونات الفعالة للدواء متوفرة بأشكال عديدة وهدفها الأسمى هو علاج الأمراض.
يتم اختيار شكل الأدوية بناءً على فعاليتها وسهولة استخدامها. أي أن هذان المطلبان يتحكمان في ما سيكون عليه شكل الدواء قبل تقديمه للمرضى.
التحاميل تختفي تدريجياً من الساحة
لم يعد الأطباء يصفون الأدوية التي على شكل تحاميل لأن مفعولها يختلف باختلاف وزن المريض وعمره ونظامه الغذائي. الأدوية التي عل شكل بخاخ لها
تأثير فوري. والأدوية التي على شكل لصقات وتوضع على الجلد لتحرير المادة الفعالة في الجسم، تأثيرها محدود لأن الجزيئات الدقيقة هي فقط من تعبر حاجز الجلد.
أخيرًا، توصف الأدوية التي على شكل مراهم أساسًا للعلاجات
الموضعية كمسكنات للألم أو بشكل شمولي، عن طريق الدورة الدموية، للعلاجات الهرمونية.