يجب على كل سيدة أن تعلم أن المهبل ينظف نفسه ذاتيا وأن كثرة استعمال الغسول في تنظيفه يزيل الطبقة التي تحمي الغشاء المخاطي عن طريق القضاء على جميع البكتيريا الجيدة التي تتواجد هناك بشكل طبيعي، مثل العصيات اللبنية. في الواقع، الميكروبات الجيدة لاتتواجد فقط في الأمعاء فحتى المهبل يعد أيضًا موطن لمليارات من البكتيريا والفيروسات والطفيليات والفطريات الأخرى التي تحميه من الميكروبات المسببة للأمراض والأمراض المتنقلة جنسيًا. ولم تُظهر كثرة استخدام المواد الهلامية (gel) أو الصابون أي فوائد إضافية مقارنة بالتنظيف بمنتج خالٍ من الصابون و الشطف بالماء فقط. كما أنه غالبًا ما يتم تعطير الفوط الصحية بالعطور والمواد الحافظة.
كخلاصة، يمكن أن تتسبب النظافة المفرطة للمنطقة الحساسة في حدوث تهيج أو حتى جفاف المهبل. على النساء توخي الحذر عند استخدام العلاجات الذاتية، لأن الإفرازات والحروق
ليست دائمًا أعراضًا لعدوى الخميرة. فالسبب في غالب الأحيان هو فطريات (كونديدا ألبكانز) ويمكن علاجها بمضاد الفطريات
المتاحة في الصيدليات بدون وصفة طبية.
شعر الجهاز التناسلي له وظيفة مناعية
يقوم الشعر بوظيفة وقائية لهذه المنطقة الحساسة. ويجب الحذر من إزالة الشعر بالليزر الذي يضعف المهبل ويضر، أو حتى يدمر الغدد الدهنية بشكل لا يمكن إصلاحه خاصة على مستوى الشفتين. كما تنطوي عملية إزالة الشعر بالشمع الساخن على مخاطر حدوث تشققات دقيقة في الجلد، وبالتالي من الضروري تجنب وضع الكريمات أو المواد الكيميائية فورًا بعد هذه العملية.
الطرق الصحيحة للعناية بالمهبل
- تجنب غسل داخل المهبل، والاكتفاء بغسل سطحي فقط للمنطقة الحساسة باستخدام صابون خاص دهني يمكنه ترك طبقة دهنية على المهبل في حالة حدوث تهيج أو جفاف.
- تجنب الفوط الصحية التي غالبا ما تكون
معطرة بالمواد الكيميائية.
- عدم إزالة شعر المنطقة الحساسة (إلا إذا أصبح كثيرا) لأنه يلعب دوراً في حماية الأغشية
المخاطية.
- استشارة الطبيب في حالة المعناة من الحريق أو الجفاف المستمر.