يعتمد طول الفترة التي يمكن البقاء فيها في
حالة حبس الأنفاس، أثناء الغوص، على كمية الأكسجين في الدم. وكلما مر الوقت، زادت الرغبة في
التنفس. هذه الرغبة أو الشعور ناجم عن زيادة حموضة الدم بسبب زيادة مستوى ثاني أكسيد
الكربون (CO2) الذي
ينتجه الجسم. والخلايا العصبية الموجودة في النخاع المستطيل (أعلى الحبل الشوكي)
هي التي تستشعر هذه الزيادة في الحموضة وتزيد من الحاجة أو الرغبة في التنفس.
خطر فقدان الوعي
لا يستطيع معظم الناس حبس أنفاسهم لأكثر من
دقيقة، على الرغم من أن الرئتان تحتويان على كمية كافية من الأكسجين لتغذية الجسم لمدة أربع
دقائق ومستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم لا يكون مرتفع بما يكفي ليشكل خطر التسمم بعد دقيقة واحدة.
المستقبلات الكيميائية الحساسة للأكسجين وثاني أكسيد الكربون، والتي تقع في الشريان السباتي، ليست هي السبب. وإنما هي السيالة العصبية التي يرسلها الحجاب الحاجز إلى الدماغ هي التي تكون حاسمة. في الواقع، تقوم هذه العضلة (الحجاب الحاجز)، التي تنقبض لملء الرئتين، بإرسال إشارات استغاثة إلى الدماغ، لتخبره أن عملية التنفس فيها خلل.
حبس النفس أو الأنفاس رهينة بقوة العقل
لماذا دخول الماء الى الأنف مؤلم ؟
عادة ما يكون السبب هو إجهاد يصيب الغشاء المخاطي الذي يبطن الجيوب الأنفية. هذا الإجهاد ناتج عن زيادة مفاجئة في الضغط، عند استنشاق الماء، على سبيل المثال؛ أو اختلاف في درجة الحموضة (pH)، بين الماء المستنشق (مياه حمام السباحة) والغشاء المخاطي.
انتفاخ الغشاء المخاطي يسبب الألم
يمكن أن تسبب المياه المالحة، مثل مياه البحر، تأثيرًا مشابهًا. عند ملامسته للماء "الحمضي" أو "شديد الملوحة"، يتضخم الغشاء المخاطي، مما يولد الألم. بالنسبة للسباحين، يمكن أن يشعروا بالألم في الأنف عند الوصول الى المنحدر الحراري، وهي طبقة من الماء البارد توجد على عمق حوالي اثني عشر مترًا. يؤدي اختلاف درجات الحرارة إلى تضيق الأوعية الدموية في الأغشية المخاطية مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
ماذا يوجد في قنينة الغوص ؟
غالبا ما نخلط بين قنينة الغوص وقنينة الأكسجين الموجودة في المستشفيات. لحسن حظ هواة الغوص، فقنينتهم لا تحتوي أبدًا على أكسجين صافي.