التصوير بالرنين المغناطيسي، أو الـ (MRI) وهي الثلاثة الأحرف الأولية للتسمية الإنجليزية (Magnetic resonance imaging)، يتيح تصويرًا دقيقًا جدًا للجزء الداخلي من الجسم (الأعضاء والأنسجة الرخوة وما إلى ذلك) في مستويات مختلفة من الفضاء، مما يجعل من الممكن تحديد الأضرار التي قد لايتم ملاحظتها بوسائل أخرى.
يعتمد عمل الـ (MRI) على مغناطيس كبير يجعل البروتونات الموجودة في نوى الهيدروجين في الجسم تهتز. مما يتيح رسم صورة دقيقة لداخل الجسم.
التصوير بالرنين المغناطيسي غير مؤلم وخالٍ من المخاطر
الفحص بالرنين المغناطيسي غير مؤلم وآمن ولا يستخدم الأشعة السينية (X-ray). قبل الفحص يجب على المريض إزالة جميع الأجسام المعدنية والإبلاغ عن وجود جهاز طبي قد يتحرك بسبب المجال المغناطيسي (مثل جهاز تنظيم ضربات القلب). تتطلب بعض الفحوصات حقن وسيط تباين، وهو لايشكل أي مشكلة بشكل عام.
يمكن للتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) رسم خريطة لنشاط الدماغ. حيث يسجل التغيرات في تدفق الدم في المناطق المحفزة. وشكل آخر من التصوير بالرنين المغناطيسي الانتشاري (dMRI) يوفر معلومات أكثر من التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدي لأنه يحلل حركة جزيئات الماء، التي تشكل 80٪ الدماغ.
الـ (dMRI) يعتبر أداة لتشخيص السكتة الدماغية، لكن أيضا يساعد في تحديد الأمراض التي تغير
التشابك التشريحي للدماغ مثل التصلب اللويحي وأمراض باركنسون والزهايمر. إنه الوسيلة الوحيدة لتصوير التشابكات العصبية في جسم الكائن الحي. كما يقدم صورًا فنية جدًا لألياف المادة البيضاء، بمجرد تلوينها.
هل ارتداء معادن أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي يشكل خطرا ؟
في إحدى المشاهد، في السلسلة الطبية الشهيرة (دكتور هاوس)، رأينا كيف أن الفحص بالرنين المغناطيسي لأحد المصابين، جذب بقوة شظايا الرصاص من جسمه. في الواقع، نظريا هذا ممكن. لأن آلة التصوير بالرنين المغناطيسي، كما ذكرنا، مكونة من مغناطيسات كهربائية قوية للغاية مرتبة حول الحجرة الأسطوانية.
التأثير يكون على المعادن المغناطيسية فقط
تجذب المجالات المغناطيسية جميع المعادن المغناطيسية - الحديد والمنغنيز والكروم والكوبالت والنيكل - فقط لاغير. ومع ذلك، فرصاصة المسدس تتكون من غلاف نحاسي يحتوي على الرصاص. ونظرًا لأن هذين المعدنين غير مغناطيسيين، فإن المجال المغناطيسي ليس له أي تأثير عليهما. ولكن الأمر مختلف تماما مع شظايا الرصاص المستخدم في المجال العسكري، مثل ذلك الذي يتم حشوه في بنادق الكلاشينكوف، حيث يتم استبدال مادة الرصاص بالحديد.
باستتناء هذه الحالات القصوى، ما من داع للقلق. فإذا كان يطلب من المرء إزالة مجوهراته الذهبية أو الفضية قبل هذا النوع من الفحوصات، فهذا حتى لاتشوش هذه المعادن على وضوح الصورة.
هل ستخضع لاختبار التصوير بالرنين المغناطيسي؟ انتبه، هناك ثوب يجب تجنب ارتداءه !
قبل الخضوع لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي، يجب الحرص على اختيار ملابس مريحة، بدون أزرار أو مثبتات معدنية. ويجب تجنب أيضًا الملابس السوداء أو الأقمشة الاصطناعية، والتي يمكن أن تشوش الصور.
الألياف المعدنية في بعض الملابس الرياضية للمساعدة في التخلص من العرق
وفقًا للدكتور "هوليس بوتر"، مدير قسم الأشعة والتصوير الطبي في مستشفى الجراحة الخاصة في مدينة نيويورك (في الولايات المتحدة)، هناك نوع واحد من الملابس يجب تجنبه تمامًا عند إجراء اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي : سروال اليوغا.
نصيحة قد تبدو غريبة، بالنظر الى ان سروال اليوجا على وجه التحديد يدخل في فئة "الملابس المريحة بدون أزرار معدنية أو سحّاب معدني". لكن هناك أمر مهم يجهله الكثيرون ويخص الملابس الرياضية (المخصصة لليوغا، على وجه الخصوص).
في الواقع، غالبًا ما يتم نسج الملابس الرياضية بألياف معدنية، بهدف تعزيز التخلص من العرق..
حسب الدكتور هوليس بوتر : "إجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي مرتديا سراويل اليوجا يشبه وضع ساقك على موقد ساخن : الجلد يحترق ! ".