يعيش رواد الفضاء في بيئة مختلفة تماما عن بيئة الأرض، ما يجعل أنشطتهم أو عادتهم اليومية تختلف أيضا عن ما هو معهود عليه على سطح الأرض. فمثلا النوم في محطة الفضاء يفترض وجود بعض الاحتياطات المهمة لسلامة طاقمها.
غرف خاصة للنوم
في الواقع، في هذه البيئة التي تنعدم فيها الجاذبية، تم أقلمة جميع العادات اليومية لرواد الفضاء، خاصة فيما يخص النوم، لتتلاءم مع ظروف هذه البيئة المختلفة. ولاشك أنكم لاحظتم أن كل رائد فضاء ينام معلق بالحائط !
في الفضاء، بسبب غياب الجاذبية تُعتبر وضعية النوم هذه مريحةً مثل أي وضع آخر. ولكل رائد فضاء حجرة صغيرة مخصصة للراحة. وهذه (الغرفة) الصغيرة مجهزة بجميع المعدات اللازمة. لكن اللافت للانتباه هو وجود فتحة تهوية في كل حجرة نوم. فلماذا يا ترى؟
حُجر نوم دائمة التهوية
بسبب انعدام الجاذبية، فإن ثاني أكسيد الكربون، الذي يخرج مع كل زفير، يبقى راكداً في الهواء الساكن، ويتراكم في النهاية مشكّلاً فقاعة حول رأس النائم. هذا الأخير الذي يحيط به هذا الغاز المميت، إضافة الى الحرمان من الأكسجين، قد يختنق ويموت. لذلك كان من الضروري تهوية حُجر رواد الفضاء باستمرار للتخلص من هذه التركيزات السامة من ثاني أكسيد الكربون.