ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق سوائل جسدية معينة مثل الدم، والسائل المنوي، وحليب الثدي، والسوائل الشرجية والمهبلية. ولكن ليس عن طريق اللعاب. لذلك من الآمن تمامًا أن يشرب المرء من نفس الكوب الذي شرب منه شخص حامل للفيروس وحتى تقبيله على الخد أو على الفم يعتبر آمنا.
الشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية والذي يخضع للعلاج لا ينقل الفيروس، لأن عدد الفيروسات المتبقية في الجسم يكون منخفض جدًا بحيث لا يمكن أن تصير هناك عدوى.
فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والإيدز حالتان مختلفتان. فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) هو الفيروس المسؤول عن تطور العدوى إلى مرحلة الإيدز (متلازمة نقص المناعة المكتسب)، حيث في حالة عدم وجود علاج يهاجم الفيروس خلايا المناعة
في الجسم، ويستهدف بشكل خاص الخلايا الليمفاوية (CD4)، وهي الخلايا التي تحمي للجسم ضد الأمراض المُعدية والالتهابات الأخرى.
الإيدز هو المرحلة الأخيرة في تطور فيروس نقص
المناعة البشرية. حيث تصير المناعة ضعيفة لدرجة أن المريض يصبح غير قادر على محاربة العدوى. ولكن
إذا كان المرء مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية، وخضع للعلاج مبكرًا، فلن
يصل الى مرحلة الإيدز.
طرق العدوى
أهم طرق العدوى هي عن طريق العلاقات الجنسية. ويكون خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية أكبر لدى المثليين. لأن العلاقة الجنسية الشرجية تكون أعنف من العلاقة الجنسية الطبيعية.
النساء أكثر عرضة من الرجال للفيروس. لأن هشاشة الغشاء المخاطي للمهبل، تسهل العدوى. والرجال المختّنون أقل اصابة بالفيروس. لأن الإزالة الجزئية أو الكلية للجلد الذي يغطي الحشفة (القلفة) يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. حيث الحماية التي يمنحها الختان تقدر بـ 60٪.
لايمكن الشفاء من الإيدز
يعتقد بعض الناس أن هناك أدوية تعلاج فيروس نقص المناعة البشرية بشكل نهائي. لكن للأسف ليس هذا هو الحال. ومع ذلك، فهناك علاجات تسمح لحامل الفيروس بالتعايش معه. حيث تعمل هذه العلاجات على وقف تكاتر الفيروس في الجسم، وإبقاءه كامناً.
الفيروس انتقل من القردة الى البشر
فيروس نقص المناعة البشرية لم يتم تطويره في المختبر كما يعتقد بعض الناس. فما لا يقل عن ثلاثين نوعًا من القرود الأفريقية مصابة بشكل طبيعي بفيروسات مشابهة لفيروس نقص المناعة البشرية.
من أين جاء الإيدز؟
منذ أوائل عام 1981، بدأ الشباب (المثليين) في المستشفيات الأمريكية يموتون بسبب شكل نادر ومميت للغاية من السرطان أو عدوى الرئة المدمرة. فأطلق الاطباء على هذا المرض ’’متلازمة المثليين‘‘. لكن بسرعة كبيرة، ظهرت حالات لدى الغير مثليين، الذين كانوا من متعاطي (الهيروين) وأيضا الأشخاص المصابين بالهيموفيليا (مرض سيولة الدم). وفي فبراير 1983، تم تأكيد فرضية وجود فيروس من قبل فريق البروفيسور (لوك مونتانييه)، مدير وحدة الأورام الفيروسية في معهد (باستور). في الواقع، إنه فيروس ارتجاعي (retrovirus) قادر على الاندماج في الحمض النووي للخلايا والتحور باستمرار.