يحتوي البرتقال (فاكهة الشتاء بامتياز) على مستوى ممتاز من فيتامين (سي) (حوالي 70 مغ في برتقالة متوسطة الحجم)،
وكما هو معروف ففيتامين (س) هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحفز المناعة عن طريق تعزيز إنتاج الأجسام
المضادة. وتغطي حبة برتقالة واحدة، لوحدها، أكثر من نصف الكمية الموصى بها يوميًا
لكبار السن، أي 120 مغ من فيتامين (س). وهي كمية قيّمة لأن، بالإضافة إلى تعزيزه لوظيفة المناعة،
هذا الفيتامين يساهم في الوقاية من السرطان.
البرتقال يقوي الأوردة
البرتقال يقوي العظام
البرتقال يمنع فقر الدم
البرتقال يحارب الالتهابات
وأخيرا، لايجب طهي هذه الفاكهة الحمضية لأن فيتامين (س) حساس للحرارة، وهو مفيد في الشتاء لأنه مضاد للفيروسات ! ومن الأفضل اختيار البرتقال غير المعالج بالأدوية الكيماوية لأكل لبه وقشرته معا (في شكل سلطات الفواكه، ومع الأسماك، واللحوم البيضاء، وما إلى ذلك)، لأن القشرة مليئة أيضا بفيتامين (س).
كيف نفرق بين الكليمنتين واليوسفي (المندرين) ؟
اليوسفي أو المندرين و الكليمنتين كلاهما من ثمار الحمضيات من عائلة السذابية (الاسم العلمي : Rutaceae). تضم هذه العائلة النباتية 900 نوعًا مقسمة إلى 160 جنسًا.
ولمعرفة الفرق بين الكليمنتين واليوسفي، لا يكفي أن النظر الى الشكل الخارجي. لتمييز هذه الثمار الحمضية عليك أن تفتحها وتشتمها.
لا يحتوي الكليمنتين على أي بذور تقريبًا، على عكس الماندرين. بالإضافة إلى ذلك، فإن تقشير الكليمنتين أسهل من تقشير اليوسفي، لكن طعمه أقل عطراً من طعم هذا الأخير.
الفرق الآخر هو التاريخ الذي تصل فيه هذه الحوامض إلى مرحلة النضج، في أغلب الأحيان، بين أكتوبر ويناير. وهنا، الأمر بسيط للغاية أيضًا لأن الماندرين ينضج بعد شهر تقريبًا من الكليمنتين.
الكليمنتين هو هجين من اليوسفي
إنها حقيقة، الكليمنتين هو ثمرة تدخل فيها الإنسان. حتى لو كان من الممكن أن يوجد الكليمنتين بشكل طبيعي، إلا أنه في عام 1892 قام الأخ كليمان بزرع هذه الفاكهة. في الواقع، من خلال الجمع بين شجرة اليوسفي والنارنج (البرتقال المر)، حصل على فاكهة أقل حلاوة ولكن لا تحتوي على بذور. في الجزائر العاصمة، تم منحها اسم كليمنتين تكريما لزارعها.
هل تناول البرتقال في المساء يمنع من النوم ؟
هناك إعتقاد شائع، يحذر من تناول فاكهة البرتقال أو شرب عصيرها عند المساء، لأن فيتامين (C) الموجود في هذه الفاكهة يسبب الأرق. لكن، فإن الدراسات التي أجريت على الأمر كانت نتائجها واضحة : تناول الفاكهة الغنية بفيتامين (C) لا يؤثر على الإطلاق على جودة النوم.
كثيرا ما نسمع أنه يجب تجنب تناول ثمار الحمضيات في المساء لما لها من تأثير محفز. من المعروف أن فيتامين (C)، المعروف أيضًا باسم (حمض الأسكوربيك)، له تأثير "مضاد للإجهاد". في الواقع، يحفز فيتامين (C) الدوبامين، وهو ناقل عصبي يزيد من نشاط الدماغ. ويمكن أن يتطور مرض (الاسقربوط) أو عوز فيتامين (س)، وهو مرض خطير، عندما يكون هناك نقص في فيتامين (C).
على مر الأجيال، استمر الاعتقاد بأن البرتقال مضر للنوم. في الواقع، ظهر هذا الإعتقاد في عام 1934. في ذلك الوقت، قامت شركة الأدوية السويسرية (Roche) بتسويق أول قرص غني بفيتامين (سي). في التعليمات الخاصة بهذا المكمل الغذائي، لفت انتباه العديد من المستهلكين إجراء احترازي للاستخدام : يجب تفادي تناول المكمل في المساء بسبب التأثير المحفز لفيتامين (سي).
لا يستطيع الجسم إنتاج فيتامين (C)، لذلك من المهم تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (سي) بانتظام، ومع ذلك، فإن كمية فيتامين (سي) الموجودة في البرتقال منخفضة جدًا بحيث لايمكن أن تؤثر على جودة النوم. في المتوسط، تحتوي فاكهة برتقال واحدة على 40 ملغ من فيتامين (سي)، وهي نسبة منخفضة جدًا مقارنة بأقراص الفيتامين التي تباع في الصيدليات. هذه الأقراص تصل جرعتها الى 500 ملغ أو حتى 1 غرام.
علاوة على ذلك، أظهرت الدراسات الحديثة أنه حتى التركيزات العالية من فيتامين (سي) ليس لها أي تأثير على جودة النوم. في الواقع، أجريت تجارب على متطوعين. طُلب من كل مشارك تناول 4 غرامات من فيتامين (سي) قبل النوم. وكان على آخرين تناول دواء وهمي. ثم تمت مراقبة نشاط المخ طوال الليل. كانت النتائج قطعية. تناول جرعة كبيرة من فيتامين (سي) ليس له تأثير ملحوظ على النوم.
وأخيرا، للاستفادة من نوم هادئ ومريح، يُنصح بتجنب تناول وجبات دسمة جدًا في المساء.