هل تعلم أن استخدام الإنترنت ينتج عنه استهلاك كبير للطاقة ما يساهم في تدهور البيئة ؟
لو شبهنا الإنترنت بدولة، فستكون هذه الدولة واحدة من أكبر الدول تلويثا للبيئة. في الواقع، البحث على الويب أو إرسال رسالة إلى شخص ما يستهلك الطاقة (الكهرباء).
وهذه التبادلات (رسائل، معلومات..) في ازدياد مستمر، حيث تمثل ما يعادل نتاج 15 محطة طاقة نووية من الكهرباء، في كل ساعة عبر العالم.
والمصادر المستخدمة لإنتاج الكهرباء
وبناء وصيانة محطات الطاقة وشبكات التوزيع مسؤولة عن انبعاث كميات كبيرة من الغازات التي تتسبب في الاحتباس الحراري.
ويزداد هذا التلوث من خلال تشغيل ’’مراكز البيانات‘‘ الضخمة أو ما يطلق عليه بالانجليزية ’’data center‘‘. لأنه هذا هو المكان الذي يتم فيه تخزين مليارات الرسائل والتطبيقات وملفات الفيديو..
ونظرًا لأن هذه المراكز تشتغل باستمرار، فإنها
تتطلب كمية هائلة من الطاقة. كما أنه من الضروري تزويد جميع أجهزة
الكمبيوتر هذه بمراوح تهوية كافية، التي تستهلك الكثير من الكهرباء.
كيف نقلل من هذا التلوث ؟
للحد من التأثير السلبي للإنترنت على البيئة، يكفي اتباع بعض الخطوات البسيطة.
أوّلها هي تنظيف صندوق البريد الخاص بنا بانتظام. حيث تتراكم المئات من الرسائل التي لم تعد لها أي فائدة. ومع ذلك، يتم إرسال كل رسالة من هذه الرسائل إلى مراكز البيانات. وفي كل إرسال، يتم استهلاك الكهرباء. ويمكنك استخدام أدوات معينة على الويب ستساعدك في التخلص من الرسائل والملفات غير الضرورية.
كما يجب عليك أيضًا التأكد من إيقاف تشغيل أجهزتك، وعدم وضع الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي في وضع السكون (standby).
واحرص أيضًا على تخزين الصور أو مقاطع الفيديو
الخاصة بك على قرص ثابت. حيث سيمنع هذا نقلها المستهلك للطاقة إلى مراكز البيانات.