خلال الأشهر الأربعة الأولى من حياة الرضيع، لا يحتاج هذا الأخير إلى شرب الماء. فحليب الأم وحليب الأطفال يعتبران كافيان لترطيب جسده. بعد هذا العمر، عند بداية تنويع طعام الطفل، يمكن للوالدين إعطاء الماء لطفلهم. لأنه عندما يتم تقديم، تدريجيًا، إلى الطفل أطعمة أخرى غير الحليب، تزداد احتياجاته من الماء لأن هذه الأطعمة تحتوي على كمية أقل من الماء مقارنة مع الحليب.
ما هو الماء الأنسب للطفل ؟
ويجب أيضًا التأكد من خلو الماء من الميكروبات أو الملوثات مثل الرصاص. كما يجب وضع اي زجاجة تم فتحهها في الثلاجة ويجب عدم اعطاء الطفل زجاجة مياه مرّ على فتحها أكثر من 24 ساعة. على العموم، ينصح أطباء الأطفال الآباء بزجاجات المياه التي تكون منخفضة النترات ومنخفضة المعادن.
وكما أسلفنا الذكر، يمكن للوالدين أيضًا استخدام ماء الصنبور
لتحضير زجاجة رضاعة لأطفالهم. ومع ذلك، قبل إعطاء هذه المياه للطفل، يجب التأكد لدى الجهات الخاصة من أن أنابيب المياه ليست محتوية على الرصاص،
لأن هذا الأمر يمكن أن يزيد من مخاطر التسمم بالرصاص.
وحرصا على عدم تسرب الجراثيم إلى الماء الذي سيشربه الطفل،
يوصى دائمًا بترك ماء الصنبور يجري لبضع ثوان، أو حتى بضع دقائق، قبل ملء الزجاجة. كما يجب أيضًا الحرص على عدم ملامسة عنق الزجاجة للصنبور.
بالنسبة لمياه القناني أو الزجاجات، يجب على
الآباء التحقق باستمرار من الملصق بحثًا عن شعار صغير لرضيع للتأكد من أنها مياه مناسبة للطفل. كما يجب التحقق من وجود عبارة ’’الماء مناسب لتحضير طعام الرضيع‘‘. ويمكن للوالدين أيضًا التحقق من مكونات الماء وما إذا
كان يستجيب لجميع المعايير.
لماذا يجب أن لا تعطِي طفلك الماء للشرب قبل أن يبلغ ستة أشهر من العمر ؟
بينما يجب أن يشرب البالغون 1.5 لتر من الماء يوميًا لإبقاء أجسادهم رطبة، لا يحتاج الأطفال لذلك حتى يبلغوا ستة أشهر من العمر. شرب الماء يمكن أن يكون مهلكا لهم. على شبكات التواصل الاجتماعي، دق جراح من الخدمة الصحية الوطنية (نظام الصحة العامة في المملكة المتحدة)، ناقوس الخطر، مذكرا بمخاطر هذه الممارسة.
كما أوضح على منصة TikTok، فإن كليتي الأطفال حديثي الولادة أصغر بكثير من كلى البالغين، مما يمنعهم من تصفية المياه بشكل صحيح. هذا يمكن أن يسبب التسمم بالماء، المعروف طبيا باسم نقص صوديوم الدم (بالإنجليزية : Hyponatremia).
أوضح الدكتور (كاران راج) :
يمكن أن يتسبب ذلك في كل أنواع الأذى، بدءًا من تورم الدماغ والنوبات وحتى الموت.
في الواقع، يكفي ان يشرب الأطفال فقط 200 إلى 250 مللتر من الماء ليصبحوا عرضة لخطر تسمم الماء. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي مياه الشرب إلى سرعة الامتلاء. نتيجة لذلك، قد يتوقف الطفل عن تناول الحليب ويفتقر إلى الطاقة أو العناصر الغذائية التي يحتاجها.
ما الحل عندما يكون الجو حارا ؟
لا يحتاج الأطفال الذين يرضعون من الثدي إلى البدء في شرب الماء حتى يبدأوا في تناول الأطعمة الصلبة، أي بعد حوالي ستة أشهر. إذا كان الجو حارًا، فقد يرغبون في الشرب كثيرًا لإبقاء أجسادهم رطبة. لذلك يجب على الأمهات المًرضعات استهلاك المزيد من الماء في هذه الأجواء الحارة.
بالنسبة للأطفال، دون سن الستة أشهر، الذين يشربون لبنًا اصطناعيًا، تقول وزارة الصحة إنهم قد يحتاجون أحيانًا إلى شرب الماء في الطقس الحار. لذلك يمكنهم شربه إذا تم خلطه بالحليب الاصطناعي. ومع ذلك، يُنصح بشدة بعدم إعطائهم المياه المعبأة في القناني. لانها قد تحتوي على الكثير من الصوديوم أو الكبريتات.