قد تبدو بعض التجارب العلمية للوهلة الأولى سخيفة بل غريبة احيانا، لكن يتبين مع ذلك أنها أكثر جدّية مما يعتقد. وهذا هو حال هذه التجربة الفريدة، حيث تمكن باحثون بريطانيون من شحن هاتف نقال فقط بالبول.
حاليا، لا تزال هذه العملية قيد الاختبار، لكنها تبدو واعدة. في الواقع، تمكن الباحثون من إجراء مكالمة هاتفية سريعة وتبادل بعض الرسائل وتصفح الويب باستخدام هذا الهاتف المحمول الذي يشتغل بالبول.
بطاريات قابلة للشحن بالبول
يؤدي تشغيل أيقونة في الهاتف إلى تنبيه المستخدم أن البطارية في حالة شحن.
هذا النظام المبتكر له العديد من المزايا. فالبول هو مصدر طاقة متجدد غير محدود. فعلى عكس الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، فهي طاقة لا تعتمد على تقلبات الطقس. لذلك فهي حل بيئي يحترم البيئة تمامًا.
علاوة على ذلك، هذه الطاقة تكلفتها منخفضة للغاية. حيث سيكلف
شراء خلية وقود ميكروبية يورو واحد فقط. خاصة وأن كمية البول اللازمة لتزويد الهاتف بالطاقة لعدة
ساعات منخفضة جدًا. ولا يستبعد بعض المتخصصين أن يصبح مصدر الطاقة هذا
مجانيًا.
طاقة مجانية واعدة
ونظرًا للتنائج الواعدة، يمكن تركيب هذه
المراحيض المستقلة في أماكن لا تحتوي على بنية تحتية، مثل مخيمات اللاجئين أو
في الأحياء الفقيرة. ولما لا في توفير الكهرباء لغرف المنزل؟
في الواقع، لم نصل بعد إلى هذا الحد. حيث لم يتجاوز الباحثون بعد مرحلة
الاختبار ولا يزال إنتاج الكهرباء بهذه الوسيلة غير العادية محدودًا للغاية.