من المعروف أن الانسان يتشابه مع الشمبانزي الى حد بعيد. لأن حمضهما النووي متشابه جدًا (الشمبانزي يتشارك مع البشر في حوالي 98% من الحمض النووي). ويكمن الاختلاف في كون الانسان لديه زوج من الكروموسومات بعدد أقل من هذه القردة.
هل يمكن أن يتزاوج الإنسان مع الشمبانزي ؟
لكن بعض الأنواع من الحيوانات يمكن أن تتزاوج،
بغض النظر على العدد الذي تملكه من الكروموسومات. فالخيول، التي تملك 32 زوجًا من الكروموسومات،
يمكنها التناسل مع الحمر الوحشية، والتي حسب الأنواع، تملك ما بين 16 و23 زوجًا من الكروموسومات فقط.
هذا التشابه في الجينوم جعل بعض العلماء يعتقدون بامكانية تهجين بين الإنسان والشمبانزي، الذي قد ينتج عنه مخلوق جديد يسمى (humanzee).
محاولات لانتاج مخلوق جديد
وبفضل هذا الدعم، ذهب إلى المركز الذي يأوي القردة (الرئيسيات) في غينيا الفرنسية. وهناك نجح في تلقيح ثلاث إناث بحيوانات منوية بشرية.. ولكن لم
تحمل أي من الإناث الثلاث.
وعند عودته إلى الاتحاد السوفيتي، حاول أيضًا البحث عن متطوعات إناث لتلقيحهن بحيوانات منوية من قرود، لكن هذا المشروع توقف قبل أن يبدأ بسبب عدم توفر المتطوعات ولأسباب أخلاقية.
لم تنجح محاولات إيفانوف، ولم يتم تسجيل أي حالة حمل أو نسل مشترك. فشلت محاولاته بالكامل بسبب العوائق البيولوجية، كما أثارت تجاربه استهجان المجتمع العلمي وانتهت بسجنه في وقت لاحق.
وتذكر بعض المصادر الاخرى بوقوع تجارب تهجين بين القردة والانسان في الصين في الستينيات، وهذه المرة، بعد التلقيح، أصبحت انثى قرد حاملاً، لكن دون أن يكتمل هذا الحمل.
ويُذكر أيضًا أنه جرت محاولة أخرى في الولايات المتحدة في العشرينيات من القرن الماضي. حيث لم تصبح أنثى الشمبانزي حاملاً فحسب، بل أنجبت طفلاً حيًا لكن العلماء لم يحتفظوا به.
وفي سبعينيات القرن الماضي، أثار قرد فائق الذكاء، يدعى "أوليفر"، الكثير من الشائعات. حيث قيل إن هذا الشمبانزي الذي كان يقدم عروضا في السيرك كان نتاج تهجين بين الانسان والقرد. وبسبب سلوكه الغريب ازدادت الشكوك. لكن الاختبارات على الجينوم أظهرت أن "أوليفر" كان لديه نفس عدد الكروموسومات مثل أي قرد آخر.
رغم انتشار قصص عن تهجين البشر والقردة، إلا أن معظمها ليس له سند علمي قوي، وغالبًا ما تكون مصادرها غير موثوقة.