من عدة سنوات وحتى الآن، أصبحت شبكة الإنترنت أكثر شيوعًا، على متن الطائرات، لدى العديد من شركات الطيران. وفي الوقت الحالي، يمكننا بالفعل الاتصال بالانترنت على متن طائرة بوينج 787. لكن المشكلة في هذا النوع من التكنولوجيا هي التكلفة الباهظة نوعا ما للولوج إلى خدمات الإنترنت على متن الطائرة، وقد يكون الاتصال، أيضا، رديئا لظروف سنذكرها فيما بعد.
في الواقع، خدمة الاتصال بالانترنت على متن الطائرة تعتمد على نوعين من التكنولوجيا: الأولى هي هوائيات موجودة على الأرض، وتسمى ATG (Air to Ground). وهي موجودة في جميع أنحاء العالم وتبث إشارة أقل قوة قليلاً من انترنت الجيل الرابع(4G) الحالي. وتتصل الطائرة بها عن طريق مستقبلات تقع على الجانب السفلي من الطائرة. ولكن خلال الرحلا الطويلة، من المستحيل استخدام هذا النظام نظرا للمساحات المائية الكبيرة على الارض مثل المحيط الأطلسي (لا يمكن وضع هوائيات على سطح الماء). لذا يتم اللجوء الى التقنية الثانية، وهي الأقمار الصناعية.
وأخيرا، غالبًا ما يكون سعر خدمة الستريمينغ (المحتوى المتدفق) مرتفعًا، كمشاهدة الافلام على (Netflix) مثلا. ويبرر هذا الارتفاع في الاسعار، بتكلفة صيانة هذه البنية التحتية وكذلك بثمن وقود الطائرة الباهظ (الكيروزين)، لأن هذا النوع من الأجهزة يزيد من الوزن الإجمالي للطائرة وبالتالي لا بد من المزيد من الكيروزين.