هل يشعر التوأمان ببعضهما البعض داخل الرحم ؟

التوأم له مميزات وعيوب تؤثر على حياتهم وحياة أسرهم. من بين المميزات، يشترك التوأم في تجارب الطفولة، مما يعزز روابطهما النفسية والاجتماعية. كما أن التوأم المتطابق قد يكون لديهم تشابه كبير في الصفات البدنية والشخصية، مما يمنحهم هوية فريدة. ومع ذلك، قد يواجه التوأم بعض العيوب، مثل صعوبة في تحديد الهوية الفردية، مما يؤدي إلى شعور بالتنافس. كذلك، قد يتعرض التوأم لضغوط اجتماعية متزايدة مقارنة بالأطفال الآخرين. فهم هذه المميزات والعيوب يمكن أن يساعد الأسر في توفير بيئة دعم مناسبة للتوأم.

بفضل تقنية المنظار، تمكن الباحثون الأطباء من مشاهدة التوائم وهم يتفاعلون مع بعضهم البعض في الرحم.


في إحدى الحالات، لاحظ الباحثون توأم أخ وأخت وهما يربتان يدا بعضهما البعض من خلال الكيسين الذين يحيطان بهما. وبعد الولادة، لاحظ الباحثون أن التوأمين كان يحبان أن يلعبا لعبة حيث كانا يقفان على جانبي ستارة وينظران من خلالها إلى بعضهما البعض. في الواقع، كان سيشكل هذا السلوك لغزا بالنسبة للباحثين لو لم يلاحظوا سلوكهما وهما في الرحم.


وفي حالة أخرى من مجموعة من ثلاثة توائم، كانت وضعية أحدهم تجعله يتعرض دائمًا لركل غير مقصود من قبل شقيقه، والذي كان يتحرك بطريقة يحاول فيها تفادي الضرب. وبعد الولادة، استمرالتوأم، الذي يتعرض للضرب الغير المقصود، بالتحرك دائمًا بنفس الطريقة حتى يتمكن من تجنب الركل.


وقد تم تصوير العديد من حالة التوائم، التي تشترك نفس الكيس السلوي، وهي تعانق بعضها البعض.


وفي دراسة لحالة توائم تم فصلهم عند الولادة والذين لم يعلموا إلا بعد وقت طويل أن لديهم واحدا أو أكثر من الأشقاء، غالبًا ما كانوا يشعرون بأن أحدهم مفقود.


وللإجابة على السؤال، يبدو أن الأطفال (على الأقل في حالة التوائم) يدركون وجود شقيق أوأخت لهم قبل أن يروا النور.


عاش توأمان أمريكيان تم فصلهما عند الولادة حياة متطابقة في كل شيء تقريبًا !


في عام 1940، وُلد توأمان متطابقان (توأمان يشتركان في بويضة واحدة) في أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم عرضهما للتبني عندما كانا بعمر 3 أسابيع. واعتقد الزوجان اللذان تبناهما أن لكل منهما شقيق توأم ميت.


عاش التوأمان أمورا متشابهة في حياتهما الى درجة مذهلة، في الواقع، تم تسمية التوأمين (جيمس) من قبل والديهما بالتبني. كان الاثنان جيدين جدًا في الرياضيات وسيئين جدًا في التهجئة وكان لديهما في طفولتهما كلبين لديهما نفس الاسم (Toy).


عندما كبرا، أصبح كلاهما يعمل كعمدة، وتزوجا من امرأتين تحملان نفس الاسم الأول، (ليندا). والأكثر إثارة للدهشة، أنهما تطلقا وتزوجا من امرأتين لهما نفس الإسم أيضا (بيتي). وأطلق على ابنيهما نفس الإسم (آلان).


في سن التاسعة والثلاثين، عندما إلتقيا من جديد أصابتهم الدهشة لأوجه التشابه الكثيرة في حياتهما.