السبيرولينا (Spirulina) ولسبب وجيه، تحتوي على العديد من العناصر الغذائية والمعادن التي تجعلها حليفًا مثاليًا لمكافحة الشيخوخة. حيث تعمل السبيرولينا على منح الجسم النشاط كما تحافظ على شباب ونظارة البشرة.
في الماضي كان يُطلق عليها الطحالب الزرقاء، ولاغرابة أن شعب الإنكا كان يستهلكها.. بالنظر الى الفوائد العظيمة التي تمنحها للجسم. فبفضل احتوائها على تركيز عال من الكلوروفيل (الذي يمنحها هذا الخليط من اللون الأخضر والأزرق)، تزيل السبيرولينا السموم من الجسم وتساعده على إزالة
المعادن الثقيلة والسموم، مما ينتج عنه الحصول على بشرة أكثر نظارة.
كما تتوفر أيضا على العديد من الجزيئات المضادة للأكسدة، التي تحارب الجذور الحرة. وقد اتثبت دراسة أجراها باحثو الهندسة الحيوية في
جامعة (إزمير) فوائدها الجمة. سواء تم تناولها أو استعمالها كمنتوج للعناية بالبشرة،
تحتوي السبيرولينا على مزيج من البروتينات والكاروتينات التي تساعد على تكاتر خلايا الجلد وشفاء الجروح وتجديد الأنسجة.
وتساعد السبيرولينا على محاربة التجاعيد والخطوط الدقيقة
وتعزز ليونة ومرونة الجلد. كما تقوم بتعزيز الأكسجين في الأنسجة ما
يجعل البشرة تتوهج وتبدوا أكثر نظارة.
وفي حالة ما أراد المرء تناولها كعلاج، يُنصح بتناول 2 إلى
5 غرامات من مسحوق السبيرولينا (على شكل كبسولات أو غيرها) يوميًا. ولكن لأنها يمكن أن تسبب
الغثيان أو اضطرابات في المعدة، يمكن البدء بغرام واحد لمدة أسبوع قبل زيادة الجرعات، بمعدل غرام واحد إضافي في كل أسبوع.
الحقيقة حول السبيرولينا
تحتوي السبيرولينا على الكثير من البروتين عالي الجودة : 60 إلى 70٪ من مادتها الجافة، أي مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من اللحوم والأسماك وفول الصويا.
تحتوي هذه الطحالب الدقيقة على مستويات مهمة من المعادن (
المغنيسيوم والفوسفور والكالسيوم وما إلى ذلك)، وخاصة
الحديد : وقد أظهرت بعض الدراسات فوائدها من ناحية معدن الحديد لدى الأشخاص المصابين بفقر الدم. لكن مركباتها تختلف اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على طريقة الزراعة أو مكان نموها.
تحتوي السبيرولينا أيضًا على فيتامينات، وعلى وجه الخصوص (β-carotene)، وهو الذي يتم تحويله الى فيتامين (A) وفيتامين (E). ولكنها ليست مصدرًا موثوقًا لفيتامين ب 12 بالنسبة لمن يتبعون نظام نباتي. في الحقيقة، فيتامين ب 12 (B12) الذي توفره الأطعمة من أصل حيواني، موجود في سبيرولينا في شكل غير نشط.
اختر السبيرولينا المنتجة في أوروبا
الدراسات التي أجريت على الحيوانات والإنسان أظهرت فائدتين حقيقيتين للسبيرولينا : تعزيز جهاز المناعة ورفع مستوى الحديد في الدم. ولكن حتى الآن، لا توجد تجارب سريرية عالية الجودة لتأكيد هذه الآثار : لا توجد تصاريح صحية معتمدة من قبل هيئة سلامة الأغذية الأوروبية (EFSA).
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتلوث السبيرولينا المزروعة في مياه ذات نوعية رديئة بالمعادن الثقيلة (الزرنيخ و
الرصاص والزئبق) التي تشكل تأثيرات، على المدى البعيد، على الجهاز العصبي والكبد وخطر الإصابة بالسرطان.
هناك مصدر قلق آخر تشكله السبيرولينا وهو التلوث بالبكتيريا والسموم. ومن هنا تأتي أهمية اختيار المنتج المناسب. من الضروري اختيار السبيرولينا المنتجة في أوروبا وشرائها في دوائر مرخصة تسيطر عليها جيدًا السلطات العامة (صيدلية، متجر مرخص موثوق، إلخ.)
بصرف النظر عن حالات الحساسية النادرة جدًا، فإن تناول السبيرولينا ذات النوعية الجيدة (وأقل من 5 غرام يوميًا) لا يمثل مشكلة ... ولكنه ليس، أيضا، علاجًا سحريًا.