في البداية، كان يستخدم مصطلح (شهر العسل) لوصف بدايات الزواج.. لكن في الوقت الحاضر، يُطلق شهر العسل على السفر الذي يقوم به الزوجان مباشرة بعد الزواج.
في الواقع، هذه العبارة مشتقة من عبارة (Honeymoon) الإنجليزية. وربما هي تشير إلى تقليد آخر لدى بعض الشعوب، حيث كان يستهلك الزوجان عند زواجهما أطعمة معينة، مثل العسل أو الميد، والتي كان يُعتقد أن لها خصائص مثيرة للرغبة الجنسية.
وقد يكون أصل العبارة عادة أخرى أيضا، تعود إلى بابل القديمة، حيث كان يقدم والد العروس الى صهره، في الأسابيع الأولى من الزفاف، بيرة العسل. وبما أن التقويم كان يعتمد على الدورة القمرية، فقد أصبح الشهر الأول من الزواج يدعى (Honeymoon) أي شهر العسل.
من أين جاءت عادة باقة الورد التي تحملها العروس ؟
في العصور الوسطى في أوروبا، أحضر الفرسان معهم ورد شجر البرتقال بعد عودتهم من الحروب الصليبية في الشرق. فأصبح هذا الورد الأبيض ذو الرائحة العطرة، رمزًا للنقاء. فدأبت العرائس على حمل باقة من زهر البرتقال أثناء أعراسهن.
وكانت إحدى طقوس العرس أن يلاحق العزاب (في مزاح) العروس الجديدة لانتزاع
باقة الورد و(خطفها) من زوجها.. للتملص منهم، تقوم العروس بإلقاء باقة الزهور للفتيات الحاضرات في حفل الزفاف.. والفتاة التي تمسك بالورد تحل محل العروس : فتكون المرأة الجديدة التي يجب أن يتودد إليها العزاب.. والتي ستتزوج بعد العروس !
لماذا فستان العروس أبيض ؟
في عصرنا، الفستان الأبيض هو اللباس الذي ترتديه معظم العرائس. لذلك فإن ارتداء اللون الأبيض هو تقليد تحترمه معظم النساء. لكن قليل من يعلم أن الملكة فيكتوريا هي من أطلقت هذا التقليد.
حفل زفاف ملكي
في 10 فبراير 1840. الملكة فيكتوريا على وشك الزواج من ابن عمها، (ألبرت) من( ساكس-كوبورغ-جوتا)، الذي كان من المفترض أن تعيش معه قصة حب رائعة.
عندما ظهرت الملكة في الكنيسة الملكية في قصر (سانت جيمس)، لم يتمكن الحاضرون من إخفاء دهشتهم. الفستان الحريري الطويل الذي ترتديه الملكة، والضيق في الخصر والواسع جدا، لونه أبيض.
قد تكون الملكة نفسها قد شاركت في تصميم هذا الفستان الاحتفالي الذي يتضمن جزءا خلفيا طويلًا.
لكنه لم يكن اللون المعتاد لفستان الزفاف. في ذلك الوقت كان الكل يفضل الألوان الأكثر إشراقًا، مثل اللون الأحمر. في السنوات التي تلت الزفاف الملكي، ارتدت الكثير من العرائس فستان أبيض مثل الملكة فيكتوريا وانتشرت هذه الموضة مع الوقت.
في الواقع، إذا لم تكن الملكة فيكتوريا هي أول من ارتدت، في زواجها، اللون الأبيض، فهي التي أطلقت هذه الموضة بلا شك.
الدانتيل التي تزين الفستان
على مر السنين، أصبح فستان الزفاف الرائع هذا يرمز، مع أزهار البرتقال التي تتوج رأس العروس، الى النقاء وحتى الى عذرية الفتيات المستعدات للزواج.
كما يرمز أيضا الى خصوصية الزواج الديني، وهو حفل مختلف تمامًا عن الزواج المدني الذي يعتبر مكملا له.
لكن في البداية، لم يكن للون فستان الزفاف هذا المعنى. في الحقيقة، كان لهذا اللون فائدة عملية للغاية. في الواقع، كان من المفترض أن يبرز اللون الأبيض الدانتيل أو الشَبِيْك أو المُخَرَّمة التي تزين الفستان بشكل أفضل.
وهذا هو السبب في أن الجزء العلوي من الفستان مزين بالدانتيل من قرية (هونيتون) في (ديفون) والتي تشتهر بصنعها هذا النوع من الفساتين.
خاتم الزواج تقليد يعود إلى مصر القديمة
الزواج ليس وليد الأمس حيث نجد هذا التقليد في جميع الثقافات تقريبًا عبر جميع العصور وفي جميع أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما نجد نفس الطقوس المرتبطة بهذا التقليد. ربما يكون الخاتم الذي يتم ارتداؤه على اليد كخاتم زفاف هو الأكثر شيوعًا من هذه الطقوس.
تقليد عمره 6000 عام
تعود الآثار الأولى لطقوس ارتباط بين حبيبين إلى مصر القديمة، قبل 4000 عام. حيث، في مصر القديمة، كان يتم ارتداء خاتم الزواج في إصبع البنصر في اليد اليسرى، حيث كان يعتقد المصريون أن وريدا يصل هذا الإصبع مباشرة بالقلب. في وقت لاحق، أطلق الرومان على هذا الوريد اسم (vena amoris).
كان الرومان هم من استعادوا هذا التقليد وقاموا بتطويره من خلال إنتاج أول خواتم زفاف معدنية لأنها كانت، حتى ذلك الحين، مصنوعة أساسًا من القنب أو الخوص أو العاج.
تقليد حاضر للغاية في عصرنا
كما قلنا، خاتم الزواج هو تقليد قديم للغاية على الرغم من عدم وجود مصادر موثوقة تمامًا حول هذا الموضوع. فإذا كانت أصول هذه العادة تعود الى مصر القديمة، فقد سافرت عبر الزمن وتطورت كثيرًا وفقًا للدول التي تبنتها. لذلك توجد اختلافات كثيرة من عصر الى عصر ومن بلد إلى آخر.
وبالتالي، لا يتم ارتداء خاتم الزواج
في إصبع البنصر لليد اليسرى في كل البلدان. على سبيل المثال، يرتدي الروس والإغريق والإسبان
(باستثناء الكتالونيين) خواتم زفافهم في اليد اليمنى.