لماذا لاتتحطم النملة عند سقوطها من ارتفاع شاهق؟

كيف تاكل النملة، تعريف النمل، جسم النملة ويكيبيديا، ماذا يغطي جسم النملة، أجزاء جسم النملة، هل النملة تزق، سرعة النملة، هل جسم النملة يتكون من زجاج، خصائص النمل، فوائد النمل، أين يعيش النمل، تعريف مجتمع النمل، دورة حياة النمل، ملكة النمل، غذاء النمل، كيف يتعاون النمل


لا يمكن للنملة أن تتأذى إثر أي سقوط، مهما كان الارتفاع الذي تسقط منه ! وهذه (القوة الخارقة) تعود، بشكل رئيسي، إلى عاملين : قوانين الفيزياء وخصائص جسمها الفريدة.


في الواقع، أثناء السقوط من ارتفاع شاهق، تتعرض النملة لقوتين متعارضتين : وزنها الذي يسحبها إلى الأسفل (بموجب قانون الجاذبية) ومقاومة الهواء الذي يكسر قوة هذا السقوط.


العديد من الأجسام تزيد من سرعتها، أثناء السقوط، مع اقترابها من الأرض. بخلاف النملة، التي بسبب انخفاض كتلة / حجم لديها، ما يجعل مقاومة الهواء لسرعة السقوط أقوى. وبالتالي، يكون هبوطها وارتطامها بالأرض أخف وأقل عنفا.


خصائص جسم النملة الفريدة


بالإضافة إلى عامل قوانين الفيزياء، الذي يساعد النملة على تفادي التحطم أثناء السقوط. هذه الأخيرة لديها أيضًا خصائص جسمانية فريدة. فبالإضافة، للقوة الخارقة التي يمنحها لها جسمها على حمل أحمال ثقيلة، أكبر من وزنها، يسمح لها الهيكل الخارجي لجسمها، أيضا، بتحمل السقوط من ارتفاع شاهق.


في الواقع، الهيكل الخارجي لجسمها مصنوع من الكيتين (مادة مقاومة ومرنة على حد سواء، موجودة لدى العديد من الحشرات، خصوصا الحشرات من عائلة مفصليات الأرجل)، ويساعد هذا الهيكل المدرع، النملة من النجاة من عواقب السقوط من ارتفاع يزيد 10 مرات عن حجمها (أي ارتفاع بسنتيمتر واحد). كما لو أن إنسانًا سقط من ارتفاع 15 مترًا دون أن يصاب بأي كسر !


أما إذا كان الارتفاع أكثر من السنتيمتر، فإن مقاومة الهواء هي التي تتدخل وتبطئ سقوط النملة.


كم عدد النمل على الأرض؟



مثل العديد من الحشرات الأخرى، يلعب النمل دوره على هذه الأرض. وهو دور مهم للغاية. فالنمل يمثل رابطًا أساسيًا في دورة الحياة. فهو في نفس الوقت فريسة وحشرة مفترسة.


بالإضافة إلى ذلك، فهو يأوي كائنات معينة ويساهم في نشر بذور العديد من النباتات. ولتقييم دوره بشكل أفضل، من المهم تقدير عدده.


لقد تم إجراء مثل هذا الإحصاء بالفعل. لكن من الواضح أن الدراسات السابقة قللت من تقدير عدد النمل على الأرض. لهذا السبب فالباحثون حاولوا مرة أخرى إحصاء عدد النمل. واعتمدوا، هذه المرة، على بيانات أكثر شمولاً.


في الواقع، لقد أخذوا في الاعتبار ما لا يقل عن 465 دراسة محلية تتعلق بإحصاء النمل.


كتلة ضخمة



خلقت نتيجة هذه الدراسة الجديدة ذهولا لدى الباحثين. في الواقع، هناك حوالي 20 مليون مليار نمل على الأرض. ومع ذلك، فإن هذا الرقم هو بلا شك أقل بكثير من الرقم الحقيقي.


في الواقع، قد يكون هناك، في العالم، عدد أكبر بكثير من الأنواع المدرجة حتى الآن البالغ عددها 15700 نوع. من ناحية أخرى، يمتلك العلماء بيانات قليلة جدًا حول النمل في مناطق معينة، مثل آسيا الوسطى أو إفريقيا.


هذا النقص في المعلومات أمر مؤسف للغاية لأن اثنين من الموائل المفضلة لهذه الحشرات هما الغابات والسافانا الاستوائية.


بالإضافة إلى ذلك، نجح العلماء أيضًا في قياس الكتلة الحيوية التي يمثلها النمل. بمعنى آخر، وزنه على سطح الأرض. هذا الوزن الجاف، كما يسمى أيضًا الكتلة الحيوية، سيمثل حوالي 12 مليون طن.


وبالتالي، فإن وزن النمل يفوق وزن جميع الطيور والثدييات البرية. وهذا الوزن يعادل حوالي 20٪ من وزن البشر. وهذا يعني أنه في الحقيقة لا يستهان به.


من بين الأسباب التي جعلت الباحثين ينخرطون في مثل هذه الحسابات، هو قياس التأثير الذي يمكن أن تحدثه بعض التغييرات، مثل الاحتباس الحراري، على الموائل الطبيعية للنمل. وبالتالي، على دور هذه الحشرات في الطبيعة.