حليب الأم يختلف حسب جنس المولود !

فوائد حليب الأم، كيف يتكون حليب الأم، هل حليب الأم من الأب، أكياس تخزين حليب الأم، تخزين حليب الأم، طعم حليب الأم، علامات فساد حليب الأم، هل يمكن تسخين حليب الأم


وجد العلماء أن حليب الأم ليس هو نفسه بالنسبة للبنت أو الولد. فالولد يحصل على حليب غني بمزيد من الدهون والبروتين. أما البنت فتحصل على كميات أكبر من الحليب.


وقد لوحظت هذه الاختلافات في تركيبة وكمية الحليب أيضا عند الثدييات الأخرى، مثل أنواع معينة من القرود والأبقارحيث تحصل الإناث، لدى بعض القرود، على حليب أكثر وفرة، وأكثر ثراءً بالكالسيوم، بينما يستفيد الذكور من حليب بطاقة أكثر.


ويبدو أن طبيعة أو تركيبة حليب الأم يتم تهيئتها منذ بداية الحمل. والعلماء يجهلون سبب هذا الاختلاف في تركيبة و جودة حليب الثدي.


ومع ذلك، فإن بعض العلماء إقترح بعض الفرضيات لتفسير الأمر. فإذا كانت الإناث في عالم الحيوان تحصل على المزيد من الحليب، فذلك للسماح لها بالنمو بشكل أسرع والوصول إلى مرحلة النضج الجنسي بسرعة. وبالتالي، ستكون قادرة على الإنجاب في وقت مبكر وبالتالي انجاب الكثير من الصغار، مما سيمثل ضمانًا إضافيًا لبقاء واستمرار الأنواع.


أما الذكور فحالتهم مختلفة. ففي الواقع، قدرتهم على الانجاب غير محدودة بالوقت. وتعتمد أكثر على عدد الإناث المحتمل التزاوج معها.


لذا فإن ما يحتاجه هؤلاء الذكور الصغار ليس حليبا كثيرا بل مغذّيا، مما يجعلهم أكثر فحولة ونشاطا للقيام بواجبهم. ويبقى معرفة ما إذا كان هذا ينطبق نوعا ما على البشر أيضا. وحاليا، العلماء لم يبدوا رأيهم بعد في المسألة.


الرضاعة الطبيعية تمنع السمنة !

أظهرت نتائج دراسة  نشرت في مجلة (PLOS Genetics) أن الأطفال الذين لديهم استعداد وراثي للاصابة بالسمنة ولكن تم ارضاعهم بالرضاعة الطبيعية حتى سن 5 أشهر انخفض لديهم مؤشر كتلة الجسم بمقدار (1.14 كجم / م 2). في حين كان هذا الانخفاض أكبر لدى الفتيات، التي تلقين أيضا رضاعة طبيعية، بمعدل (1.53 كجم / م 2).


ومع ذلك، فإن الرضاعة الطبيعية حتى سن 3 أشهر والرضاعة الطبيعية المختلطة (حليب الثدي والحليب الصناعي) لم تظهر نفس التأثير على مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بالسمنة.


حليب الأم يقوي أدمغة الأطفال

كشفت دراسة نُشرت مؤخرًا في (Proceedings of the National Academy of Sciences) وأجراها علماء من مركز (Jean Mayer USDA) لأبحاث التغذية البشرية للشيخوخة (HNRCA) في جامعة (Tufts)، أن عنصر غذائي متواجد في حليب الأم قد يكون مفيدا لأدمغة الأطفال. اكتشاف من شأنه تحسين معرفتنا بشكل كبير بتأثير النظام الغذائي على الأطفال حديثي الولادة.


حليب الأم قد يكون له تأثير على التشابكات العصبية

اكتشف الباحثون أثناء دراستهم أن لبن أو حليب الأم يحتوي على كمية عالية من عنصر غذائي يطلق عليه "ميو-إينوزيتول" خلال الأشهر الأولى من الرضاعة الطبيعية. فترة أساسية لنمو الأطفال حيث أنه في هذا الوقت تتشكل الروابط العصبية بسرعة أكبر عند الأطفال حديثي الولادة. وبالتالي، يوصي العلماء بزيادة مصدر "الميو-إينوزيتول" عند الأطفال الصغار، حتى عندما لا يتم إرضاعهم من الثدي. يقول (Thomas Biederer)، عضو فريق HNRCA لعلوم الأعصاب والشيخوخة : "في الحالات التي تكون فيها الرضاعة الطبيعية غير ممكنة، في بعض البلدان النامية على سبيل المثال، قد يكون من المفيد زيادة مستويات "الميو-إينوزيتول" في حليب الأطفال".


الميو-إينوزيتول : عنصر مفيد في مرحلة البلوغ ؟

أثناء دراستهم، لم يقتصر الباحثون على مراقبة آثار "الميو-إينوزيتول" على أدمغة الأطفال فحسب. في الواقع، قاموا أيضًا بتحليلها عند البالغين. ومع ذلك، لا يزال من السابق لأوانه تشجيع كبار السن على تغيير عاداتهم الغذائية. خاصة وأن بعض الأسئلة لا تزال دون إجابة للباحثين. لا يزالون غير قادرين على تفسير سبب انخفاض مستويات "الإينوزيتول" بشكل مفاجئ في المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية. في المقابل، لا يزال الخبراء لا يعرفون سبب ارتفاع مستويات "ميو-إينوزيتول" الطبيعي لدى مرضى الزهايمر. يقول (Thomas Biederer) : "لا نعرف سبب انخفاض مستويات "الإينوزيتول" أو ارتفاعه لدى البالغين المصابين باضطرابات نفسية معينة".


الرضاعة الطبيعية فوائد جمة للأم والطفل

في الواقع، لطالما لاحظ الباحثون أن هناك علاقة بين الرضاعة الطبيعية والعديد من الفوائد الصحية على الأمهات والأطفال على حد سواء، مثل انخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وسرطان المبيض وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب لدى الأم، وانخفاض مخاطر الاصابة بالإكزيما وحساسية الأطعمة ومرض السكري لدى الأطفال، وكذلك انخفاض خطر زيادة الوزن للأم والطفل معا. وحتى الآن لم يجد الباحثون تفسيرات واضحة لهذه العلاقة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بإرضاع الأطفال خلال الأشهر الستة الأولى من أجل نمو أمثل.


وينصح بالرضاعة الطبيعية لفترة أطول لما لها من فوائد عظيمة لصحة الأم وطفلها، بما في ذلك، التقليل من خطر السمنة لدى الأطفال الذين لديهم ااستعداد وراثي للاصابة بهذه المشكلة.


وفيما يلي بعض الحقائق المدهشة حول الرضاعة الطبيعية :


  • الرضاعة الطبيعية تقوي علاقة الأم مع طفلها ! أثناء الرضاعة تحضن الأم رضيعها وهو يرضع من تديها، حيث يبدو الأمر كما لو أنهما مازالا متصلين، على الرغم من أن الحبل السري قد قُطع، ولكن العناصر الغذائية في جسم الأم لا تزال تغذي الرضيع وتحافظ على صحته وتبقيه على قيد الحياة.
  • تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر متلازمة موت الرضع المفاجئ.
  • لا يقتصر الأمر على إطعام الطفل فحسب، بل ترضع الأم، أحيانًا، رضيعها لتهدئته، وجعله يخلد للنوم.
  • يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة مصممة خصيصًا للرضيع، فهي توفر له الحماية من جميع أنواع الأمراض.
  • تحرق الرضاعة الطبيعية ما معدله 500 سعرة حرارية في اليوم ! (على الرغم من أن النساء اللواتي تُرضعن يزيد وزنهن أكثر من اللواتي لا ترضعن) هذا لأن هناك تخزين للدهون يقوم به جسم الأم بهدف الرضاعة الطبيعية ! لكن بمجرد أن تتوقف عن الإرضاع تذوب هذه الشحوم.
  • يحتوي لبن أو حليب الأم على مجموعة متنوعة من النكهات، والتي تتغير كل يوم بناءً على ما تأكله الأم، مما يساعد الرضيع على التكيف مع هذه النكهات الجديدة، حيث عندما يحين وقت تناول الطعام يسهل عليه تقبل أي طعام يتناوله !
  • طبياً، فقط 1 إلى 5٪ من النساء لا يستطعن​​إرضاع أطفالهن، لكن العديد من الأمهات لا يُرضعن أطفالهن بسبب جهلهن بفوائد الرضاعة الطبيعية.
  • بالحفاظ على رطوبة الجسم، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وشفط الحليب بانتظام، تحافظ الأم المُرضع على كمية وفيرة من الحليب لتغذية رضيعها !