منذ آلاف
السنين والانسان يستهلك الأطعمة المخمرة. واليوم نكتشف انها تؤمن أفضل حماية ضد الأمراض. ففي الآونة الأخيرة، توصل العلم الحديث إلى السبب :
وهو أن هذه الأطعمة تحتوي على "البكتيريا الجيدة"، وهي بكتيريا مهمة وضرورية لصحة الفلورا
المعوية.
في الواقع، إذا كان لديك فلورا معوية جيدة وغنية
بالبكتيريا الجيدة التي يكون مصدرها الأطعمة المخمرة، فهذا يجعلك دائمًا في أفضل صحة !
إن هذه "البكتيريا الجيدة" التي لها فوائد علاجية عظيمة، تسمى الآن بـ (البروبيوتيك).
فوائد البروبيوتيك العظيمة
تحفز البروبيوتيك الجهاز المناعي بشكل طبيعي،
لجعله أقوى ضد جميع أنواع العدوى. بخلاف أدوية اللقاح (التي هي عبارة عن جرثومة معدية مرفوقة بمواد مساعدة كيماوية ضارة)، يتكون العلاج بالبروبيوتيك من بكتيريا
وسكر موجود بشكل طبيعي في الجسم.
إن البروبيوتيك هي أكثر الطرق الواعدة لحماية
الأطفال من الأمراض المعدية ! وهو لا يكلف شيئًا تقريبًا، كما أنه فعال للغاية وليس له أدنى تأثير ضار!
في الواقع، البروبيوتيك هي عقاقير "طبيعية" 100٪ ولا يمكن تسجيل براءة اختراع لها. هذا يعني أن صناعة المستحضرات الصيدلانية لن
تنفق فلساً واحداً للبحث في فعاليتها. وهذه هي نتيجة النظام التنافسي : فالشركات الخاصة لاترى أي مصلحة لها في إنفاق آلاف اليوروهات على البحث للعثور على علاج غير قابل
للحماية بموجب براءة. لماذا ؟ لأنها لن تكون قادرة على استرداد
الأموال المستثمرة في البحث. فبمجرد اكتشاف العلاج غير المحمي ببراءة، يحق لأي شركة أخرى منافسة تسويقه ! وبالتالي فالشركة التي قامت بهذا الاكتشاف تتعرض للخسارة. ولهذا السبب فإن العلاجات الطبيعية لا تهم
شركات الأدوية على الإطلاق.
إن البحث العلمي العام (الممول من الدولة أو مؤسسات خيرية) هو من
يمكنه اكتشاف العلاجات الطبيعية الجديدة، الغير مقيدة ببراءة ! ولكن لسوء الحظ، فالدولة والمؤسسات لاتملك أموال ضخمة مثل شركات الأدوية الكيماوية العملاقة.