لقد قام جيمس هاميلتون،
من جامعة ييل بالولايات المتحدة، بدراسة المسألة منذ الخمسينيات. وفي ذلك
الوقت كان يعتقد أن الصلع كان نتيجة للمستويات العالية من الهرمونات الذكرية. لذلك قرر أن يتحقق من الامر عن طريق دراسة توأمين،
أحدهما مصاب بالصلع والآخر لا. فلاحظ أن الشخص الذي لم يتساقط شعره كان قد خضع
لإخصاء في فترة ماضية من حياته. ومن أجل التحقق اكثر من ملاحظاته، قرر دراسة حالة أكثر من 100 سجين
خضعوا أيضًا للإخصاء (في ذلك الوقت كان يتم إخصاء المجرمين حتى ينقطع نسلهم)، وكانت النتيجة هي نفسها، لم يصب أحد منهم بالصلع.
التستوستيرون هو السبب
عند النساء، تنتج المبايض عشر مرات أقل هرمون التستوستيرون مما تنتج الخصيتين لدى الرجل. وهذا هو السبب في أن الصلع (تساقط الشعر) يصيب الرجال أكثر من النساء. وهذا ما يفسر أيضًا سبب توقف تساقط الشعر لدى بعض النساء أثناء فترة الحمل، وذلك
بسبب الافراز الكبير لهرمون الاستروجين الذي يكبح التستوستيرون.
لكن كيف يتسبب التستوستيرون بالصلع؟
ينمو ويسقط الشعر ثم ينمو من جديد من 25 إلى 30
مرة دون انقطاع إلى أن تموت الخلايا التي تشكل جذرالشعر بشكل نهائي. ويبلغ عمر الشعر من سنتين إلى 6 سنوات، وتختلف هذه المدة باختلاف الفرد. في الواقع، يؤدي هرمون التستوستيرون،
عندما يتحول، بواسطة أنزيم، إلى ثنائي هيدروتستوستيرون(DHT) ، إلى تسارع هذه الدورات (نمو وتساقط الشعر) ما يؤدي إلى استنزاف أسرع للمخزون الذي يغدي الشعر مما يتسبب، في النهاية، بالصلع.
ويمكن أن يلعب
الإجهاد أو التوتر أيضًا دورًا بسيطًا (بنسبة 10٪) في التسبب أو في حدة تساقط الشعر.
هل هناك علاج للصلع ؟
هناك العديد من المنتجات التي يمكن أن تساعد في منع تساقط الشعر أو علاجه. قد تختلف فعالية هذه المنتجات اعتمادًا على السبب الكامن وراء تساقط الشعر.
- المينوكسيديل (Minoxidil) : هو موسع للأوعية يتم وضعه على فروة الرأس وقد ثبت أنه يساعد في تحفيز نمو الشعر. يتوفر في شكل غسول أو محلول ويمكن استخدامه لعلاج الصلع النمطي عند الذكور والإناث.
- فيناستيرَيد أو فيناستيرايد (بالإنجليزية : Finasteride) : دواء يمنع إنتاج هرمون يساهم في تساقط الشعر. يتم استخدامه لعلاج الصلع الذكوري.
- دوتاستيرايد (والذي يباع بالاسم التجاري أفودارت Avodart بالإضافة لأسماء تجارية أخرى) : هو مشتق من الفيناسترايد (Finasteride) وهو أقوى من فيناسترايد. يتم استخدامه لعلاج الصلع الذكوري.
- الستيرويدات عن طريق الفم : تستخدم لعلاج بعض أسباب تساقط الشعر، مثل أمراض المناعة الذاتية.
وتجدر الإشارة الى أن هذه المنتجات لها آثار جانبية محتملة وليست مناسبة لجميع حالات تساقط الشعر. لذلك من المهم استشارة طبيب أو طبيب أمراض جلدية لتقييم سبب تساقط الشعر وتحديد العلاج الأنسب.
هل هناك طرق طبيعية لتقليل تساقط الشعر ؟
في الواقع، هناك عدة طرق طبيعية للحد من تساقط الشعر. فيما يلي بعضا منها :
اتباع نظام غذائي صحي : يمكن أن يساعد تبني نظام غذائي صحي ومتوازن في منع تساقط الشعر. لذلك تأكد من تضمين ما يكفي من البروتين والحديد والزنك وفيتامين المجموعة (ب) وفيتامين (س) والأحماض الدهنية الأساسية في نظامك الغذائي.
تدليك فروة الرأس : يمكن أن يساعد تدليك فروة الرأس بانتظام في تنشيط الدورة الدموية، مما قد يعزز نمو الشعر ويقلل من تساقطه.
الزيوت الأساسية : يمكن أن تساعد بعض الزيوت الأساسية، مثل زيت إكليل الجبل وزيت اللافندر وزيت الأرز، في تحفيز نمو الشعر وتقليل تساقطه. أضف أو أضيفي بضع قطرات من الزيت العطري إلى الشامبو الذي تستخدمه لغسل الشعر.
شاي الاعشاب : يمكن أن تساعد بعض الأعشاب، مثل نبات القراص والشاي الأخضر والشاي الأسود، في تقليل تساقط الشعر. انقع أوراق النبات في الماء الساخن واستخدم المحلول لشطف الشعر بعد غسله بالشامبو.
تجنب الشامبوهات الكيميائية القاسية : تجنب منتجات الشعر التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية مثل الكبريتات والبارابين والسيليكون. يمكن أن تتسبب هذه المنتجات في إتلاف الشعر وتعزيز تساقطه.
وأخيرا، من المهم الإشارة الى أن نتائج هذه الطرق قد تختلف من شخص لآخر ومن الأفضل دائمًا استشارة طبيب مختص أو طبيب أمراض جلدية قبل البدء في أي علاج لتساقط الشعر.